رفضت المحكمة العليا في كندا النظر في استئناف كان يهدف إلى إيقاف قرار إبادة مئات النعام في مزرعة ببريتيش كولومبيا، ما ترك المزارعونون بمسارات قانونية محدودة لمنع التنفيذ.
أمر بهذه الإبادة جهاز تفتيش الأغذية الكندي في نهاية العام الماضي، بعد أن جاءت نتيجة عينتين إيجابية بفيروس إنفلونزا الطيور، وذلك عقب وباء أودى بحياة عشرات الطيور.
خلافاً لذلك، ناضلت مزرعة Universal Ostrich Farms ضد الأمر منذ صدوره، وقد لفتت القضية اهتماماً دولياً، حتى بين مسؤولين كبار في البيت الأبيض الذين انتقدوا القرار بوصفه تجاوزاً لسلطات الحكومة.
قرار المحكمة العليا يعني أن الإجراء يمكن أن يُنفَّذ بشكل قانوني الآن.
غير أن الأمر لا يزال غامضاً فيما إذا كان المزارعون سيلجأون إلى وسائل بديلة لإنقاذ الطيور، مثل طلب إعادة النظر في القرار من الحكومة الفدرالية.
في بيان بعد رفض الطعن، أكد جهاز التفتيش أنه “سيواصل المضي قدماً” في تنفيذ الإبادة، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك.
وأضاف الجهاز أنه “يتوقع” من أصحاب مزرعة النعام ومؤيديهم احترام القرار القضائي.
كايتي باسيتمر، التي تملك المزرعة مع عائلتها، ظهرت في مقطع فيديو على فيسبوك وهي تبكي وتقول: «عار على كندا».
وأضافت: «صلوا من أجل معجزة خلال الساعة المقبلة من أجل عائلتنا، ومن أجل هذه الحيوانات في الخارج».
جادل المزارعون بأن النعام ينبغي أن يُعفى من الإبادة وأن يُستخدم لأغراض البحث العلمي، مشيرين إلى أن الطيور الباقية صمدت أمام وباء إنفلونزا الطيور الذي أودى بحياة 69 من القطيع.
من جانبها ترى هيئة التفتيش أن قتل الطيور ضروري لأن تعرضها للفيروس يشكل خطراً على الحياة البرية والبشر؛ كما أنها تشكك في ادعاءات بأن الطيور الناجية طورت الممانعة ضد الفيروس.
المحاكم الأدنى رتّبت أيضاً لصالح قرار الإبادة الذي أصدرته الهيئة.
تظل طيور النعام في المزرعة لكن تحت وصاية جهاز التفتيش منذ أواخر سبتمبر، وتجمّع أكثر من ستين متظاهراً أمام المزرعة صباح الخميس مع صدور قرار المحكمة العليا.