ميليسا: عاصفة مدارية قد تتحول قريبًا إلى إعصار وتسفر عن وفيات وفيضانات في منطقة الكاريبي — أخبار أزمة المناخ

جامايكا تستعد لوصول ميليسا مع توقعات تشير إلى أكثر من 72 ساعة من ظروف إعصارية وأمطار غزيرة

نُشر في 25 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي

العاصفة المدارية البطيئة الحركة والمُمِتِعة، ميليسا، التي أودت بحياة أربعة أشخاص حتى الآن، تُهدد بتسبب في فيضانات كارثية عبر شمال منطقة البحر الكاريبي مع تعزيز قوتها صوب جامايكا. وتتوقع النماذج أن تتحول ميليسا إلى إعصارٍ كبير قد يحدث ذلك بحلول آخر يومي السبت أو الأحد، قبل أن تضرب اليابسة عبر وسط جامايكا يوم الثلاثاء، ويحذر خبراء الأرصاد من أن المنخفض قد يسقط ما يصل إلى 89 سنتيمتراً من الأمطار (35 بوصة) فوق هايتي.

وتُشير سرعة تحركها البطيئة — نحو 5 كيلومترات في الساعة يوم الجمعة — إلى أن جامايكا قد تواجه ظروف إعصارية لأكثر من 72 ساعة، بينما تواجه جنوب غرب هايتي فيضانات مفاجِئة قد تهدد حياة السكان.

وقال مسؤولون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في هايتي؛ اثنان نتيجة انهيار أرضي في بورت أو برنس، وآخر صدمته شجرة سقطت في ماريغوت، فيما اُبلغ عن وفاة رابع في جمهورية الدومينيكان ويُعتبر آخر مفقوداً.

وحذّر إيفان طومسون، المدير العام لخدمة الأرصاد الجوية في جامايكا، صحيفة The Gleaner بأن السكان ينبغي أن يستعدوا لتأثيرٍ “مزدوج” أثناء مرور عين الإعصار فوق الجزيرة، حيث قد تضرب الرياح الأقوى من اتجاهين متعاكسين على جانبي المركز.

ويمثل هذا التحديث تحولاً كبيراً مقارنة بتوقعات أوائل الأسبوع، عندما كانت احتمالية وصول الإعصار إلى اليابسة تُعد ضعيفة. وقد أعدت السلطات أكثر من 650 ماوى طارئ عبر جامايكا، وأعلنت أن المطارات ستُغلق بمجرد صدور تحذير إعصاري. وحثَّ رئيس الوزراء أندرو هولنس الجمهور على التعامل مع العاصفة بوصفها تهديداً خطيراً قائلاً: «اتخذوا كل التدابير لحماية أنفسكم».

يقرأ  ما الذي يقف وراء ولع نيجيريا ببرامج الواقع؟

وقد سبّبت العاصفة بالفعل دماراً واسعاً في جمهورية الدومينيكان، حيث تضررت قرابة 200 منزل وخرج أكثر من نصف مليون شخص عن شبكة المياه. وفي حي لوس ريوس بالعاصمة سانتو دومينغو أُجبرت عائلات على النزوح مساء الخميس بعد أن فاضت المجاري والوديان المحيطة بمناطقهم، بحسب صحيفة Listín Diario اليومية.

ولا تزال أكثر من عشرين مجتمعاً دومينيكانياً معزولة بواسطة مياه الفيضانات، ما دفع إلى عمليات إجلاء إجبارية وإغلاق المدارس على مستوى البلاد. والوضع يكتسي خطورة خاصة بالنسبة لآلاف النازحين من العنف العصابي في بورت أو برنس، الذين يعيشون الآن في مخيمات مؤقتة ذات حماية ضئيلة. وقال نيفثالي جونسون بيير لوكالة الأنباء الأسوشيتد برس: «أنا أواجه عاصفتين: العصابات والطقس».

وحذّر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة من أن جامايكا وجنوب هايتي قد تتلقّيان حتى 64 سنتيمتراً (25 بوصة) من الأمطار حتى يوم الثلاثاء، مع احتمال تسجيل شبه جزيرة تيبورون في هايتي حتى 89 سنتيمتراً (35 بوصة).

كما يتوقّع أن تضرب ميليسا شرق كوبا باعتبارها إعصاراً كبيراً يوم الأربعاء.

أضف تعليق