«نكبة أخرى»: خبير أممي يحذر من أن تعافي غزة سيستغرق أجيالاً أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق السكن: العائدون إلى شمال غزة يواجهون «صدمة نفسية عميقة»

نُشر في 11 أكتوبر 2025

يطالب خبير أممي بوجوب السماح فوراً بإدخال الخيام والقوافل إلى قطاع غزة، بعد أن وجد فلسطينيون مشردون عائدون إلى شمال القطاع من المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية منازلهم وأحياؤهم مدمرة تماماً.

قال بالاكريشنان راجاغوبال، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن الملائم، إن العائدين إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية في شمال غزة لا يعثرون إلا على الركام والأنقاض، مع آثار نفسية وجراحية عميقة لدى السكان.

«الآثار النفسية والصدمات عميقة، وهذا ما نراه الآن مع عودة الناس إلى شمال غزة»، هذا ما قاله راجاغوبال في مقابلة مع الجزيرة يوم السبت.

تتدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين عائدين إلى شمال غزة بعد تراجع القوات الإسرائيلية يوم الجمعة في إطار هدنة بين إسرائيل وحركة حماس هدفت إلى وقف القتال الذي امتدّ عامين. ورحب سكان القطاع الساحلي بتوقف القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 67,700 شخص منذ أكتوبر 2023 وأ plunged قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة.

تقدّر الأمم المتحدة أن 92% من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت منذ اندلاع الحرب، وأن مئات الآلاف من المشردين اضطروا للعيش في خيام وملاجئ مؤقتة.

أوضح راجاغوبال أن خياماً وقوافل كان من المفترض إدخالها إلى غزة أثناء هدنة في وقت سابق من العام، لكن معظمها ـ إن لم يكن كله تقريباً ـ مُنع من الدخول بسبب الحصار الإسرائيلي الصارم. وأضاف أن هذه الحقيقة تمثل جوهر المشكلة الآن: حتى الإغاثة الفورية لا يمكن إيصالها إلا إذا توقفت إسرائيل عن السيطرة الحصرية على نقاط الدخول، وهو ما وصفه بأنه أمر أساسي.

يقرأ  وزير الخارجية الألمانيينتقد خطط إسرائيل لشن عملية عسكرية في غزة

واستخدم راجاغوبال مصطلح «دوميسايد» لوصف تدمير البيوت على نطاق واسع في القطاع، معتبراً أن تدمير المساكن وطرد الناس من مناطقهم وجعلها غير قابلة للسكن يعد من الطرق الأساسية التي جرى بها ارتكاب ما وصفه بـ«إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين. وقال إن عملية التعافي وإعادة الإعمار ستستغرق أجيالاً.

وأشار أيضاً: «إن ما حدث في العامين الماضيين يشبه نكبة جديدة»، معتبراً أن العواقب ستدوم طويلاً وستترك أثرها العميق على المجتمع الفلسطيني في غزة وفي أماكن أخرى، خصوصاً في ظل هذه الضروف الأمنيّة والإنسانية المعقّدة.

أضف تعليق