هل ترغب في أن يركض الطلاب ميلاً؟ الرئيس ترامب يعيد إحياء اختبار اللياقة الرئاسي

نظرة عامة:

أعاد الرئيس دونالد ترامب بموجب أمر تنفيذي اختباره الخاص باللياقة الرئاسية وجائزة اللياقة المتعلقة به، محتفيًا بعودة تقليد طويل بحضور رياضيين محترفين، ومن بينهم نجم دوري كرة القدم الأمريكية المثير للجدل لورانس تايلور، في إطار مبادرة أوسع لمواجهة أزمة صحة الشباب في البلاد.

واشنطن — نصّ الأمر الصادر هذا الأسبوع على إعادة إرساء اختبار اللياقة الرئاسي وإجراء تغييرات هيكلية واسعة على مجلس الرئيس للرياضة واللياقه والتغذية، سعيًا للتصدي لتدهور مؤشرات الصحة البدنية والنفسية لدى الأطفال والمراهقين قبيل احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الأمة في عام 2026.

وقع ترامب الأمر يوم الخميس، مستعيدًا نظامًا من التقييمات المعيارية كان يُطبق في المدارس لأكثر من نصف قرن إلى أن أُلغِيَ رسمياً عام 2013 لصالح مقاربات أشمل لصحة الطلبة. لم تُحدد بعد بالتفصيل عناصر الاختبار الجديدة أو موعد إطلاقه الرسمي، لكن مصادر الأمر تشير إلى إعادة تقييم لتمارين قياسية مثل تمارين الضغط واختبار الجري المعروف PACER وسباق الميل الواحد.

كان الاختبار يُجرى تقليديًا مرة أو مرتين سنويًا لطلاب تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، وكان طابعه تنافسيًا: الطالب الذي يحرز أداءً في المئين الـ85 أو أعلى في جميع المحاور كان يستحق جائزة اللياقة الرئاسية، وهي الجائزة التي أعادها الأمر التنفيذي أيضًا.

في حفل التوقيع، قال ترامب محاطًا بعدد من الرياضيين والمسؤولين ضمن حكومته: «من أواخر الخمسينيات وحتى 2013، تنافس طلابنا في اختبار اللياقة الرئاسي، وكان ذلك أمرًا مهمًا»، وأضاف أن «هذا تقليد رائع سنعيده». حضر إلى البيت الابيض عدد من الأصدقاء والرياضيين السابقين، من بينهم لورانس تايلور، الأمر الذي أثار استياءً لدى بعض الجمهور بسبب سوابقه الجنائية بما في ذلك إقراره بجرائم تتعلّق بسلوك جنسي وواقعة اعتقال في 2010 تورّطت فيها قاصر تبلغ من العمر 16 عامًا، وما تلاها من اشتراط تسجيله كمذنب في سجل المخالفات الجنسية.

يقرأ  سموتريتش: مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية «تدفن» قيام الدولة الفلسطينيةأخبار الضفة الغربية المحتلة

يُبرّر الأمر التنفيذي المبادرة باعتبارها مسألة تتجاوز الصحة الفردية لتلامس الأمن القومي والأداء الأكاديمي والقدرة الاقتصادية، مؤكداً حاجة البلاد إلى «ثقافة وطنية متجددة من الحيوية البدنية» بعد إهمال يُزعم أنّه طال الصحة الجسدية والنفسية للأمّة.

ينص الأمر على تشكيل مجلس مكوّن من 30 عضوًا يعينهم الرئيس لتقديم توصيات ترتكز على زيادة مشاركة الشباب في الرياضة، وتعزيز التغذية السليمة، وإعادة إدخال جوائز اللياقة المدرسية، إلى جانب بحث سبل الشراكة مع الرياضيين المحترفين والمنظمات المجتمعية لتوسيع المشاركة العامة.

بالإشارة إلى مبادرات سابقة لربط اللياقة بالقدرة الوطنية — من مبادرة أيزنهاور للياقة عام 1956 إلى مقالات جون كينيدي حول «الأمريكي الضعيف» — يضع الأمر الاختبار والمجلس المجدّدين في سياق تقليدي طويل يربط بين الصحة والقدرات الوطنية.

أوضح النص أن عام 2026 سيشهد احتفالاً بالذكرى الــ250 للأمّة وبالذكرى السبعين لمجلس الرئاسة الأصلي لياقة الشباب، وأن الفعاليات الرياضية الكبرى التي ستستضيفها البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة — من ريدر كب إلى كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية — ستشكل مصدر إلهام للأجيال كلها.

كُلف روبرت إف. كينيدي جونيور، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، بالتعاون مع ليندا ماكماهون، وزيرة التعليم، بالإشراف على تنفيذ اختبار اللياقة والمبادرات المرتبطة به؛ حيث سيتولى قسم الصحة تمويل ودعم الإدارة، بينما تتحمل وزارة التعليم تكاليف النشر. يشترط الأمر أيضاً انقضاء صلاحية المجلس بعد عامين ما لم يُمدّد بتفويض رئاسي.

أضف تعليق