اعتقلت الشرطة في ملاوي ثمانية أشخاص بتهم يشتبه في كونها احتيالًا انتخابيًا، بينما تنتظر البلاد إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التي جرت يوم الثلاثاء.
قالت المفتشة العامة ميرلين يولامو إن المشتبه بهم كانوا يعملون كعمال إدخال بيانات، وأنهم حاولوا التلاعب بالأرقام.
شهدت انتخابات مالاوي عام 2019 جدلاً واسعًا بعد أن ألغت أعلى محكمة إعلان فوز الرئيس آنذاك، بيتر موثاركا، مستشهدة بوجود مخالفات واسعة النطاق.
بناءً على ذلك، أصبحت المفوضية الانتخابية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي مشكلات محتملة. وتشير النتائج الرسمية حتى الآن إلى تقدم موثاركا في سباق الرئاسة مع الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا في المركز الثاني.
من المتوقع صدور المزيد من النتائج من بين مقاطعات مالاوي الـ36 يوم السبت؛ ويتعين على أي مرشح أن يحصل على أكثر من 50% من الأصوات ليفوز مباشرة، وإلا تُجرى جولة إعادة.
في هذه الأثناء، أعلن حزب المؤتمر المالاوي الذي يتزعمه تشاكويرا أنه قدم شكوى إلى المفوضية الانتخابية، زاعمًا اكتشافه مخالفات في عملية الفرز.
لم يحدد المسؤولون طبيعة تلك المخالفات.
من المتوقع أن تعلن اللجنه نتيجة الانتخابات فقط بعد إحكام عدّ جميع الأصوات والتحقق منها لمنع احتمال الطعن في النتيجة النهائية.
وبموجب القانون، أمام المفوضية الانتخابية حتى نهاية يوم الأربعاء للإعلان عن الأرقام النهائية.
في 2019، عندما أُلغيت نتيجة موثاركا، ذكرت المحكمة وجود تلاعب واسع، شمل استخدام سائل التصحيح (Tipp-Ex) على أوراق النتائج.
لازاروس تشاكويرا وبيتر موثاركا منافسان سياسيان قديمان [AFP عبر Getty Images]
فاز تشاكويرا، البالغ من العمر 70 عامًا، بإعادة الانتخابات بفارق كبير مما أوصله إلى رئاسة البلاد، بينما يسعى موثاركا، البالغ 85 عامًا، إلى استعادة منصبه في محاولة سياسية درامية.
صوت المالاويون أيضًا في الانتخابات البرلمانية والمحلية وسط حملة سيطرت عليها أزمة اقتصادية متفاقمة شهدت نقصًا حادًا في الوقود والعملات الأجنبية.
معدل التضخم الرسمي يقارب 30%، ويصل سعر دجاجة مجمدة في أحد المتاجر بالعاصمة ليلونغوي إلى نحو 20 دولارًا (15 جنيهًا إسترلينيًا)، في بلد يعيش معظم سكانه على دولارين يوميًا أو أقل.
المزيد من تقارير BBC عن مالاوي:
تابعوا تغطيتنا عبر موقع BBCAfrica.com، وعلى تويتر @BBCAfrica، وفيسبوك BBC Africa، وإنستغرام bbcafrica.