أفضل الخطوط الجديدة سبتمبر ٢٠٢٥

الخريف موسم تجدد، ومن الطبيعي أن يبدأ المصممون بالبحث في آفاق أبعد عن خطوط جديدة. ولحسن الحظ، جاء هذا الشهر بمحصول غزير من الابتكارات الطباعية التي توسع نطاق الخيارات المتاحة أمامكم.

المحور البارز في سبتمبر كان التقاء الاحترام التاريخي بالوظيفية المعاصرة. بعض المناجم الطباعية الشهيرة وسعت نطاق أيقوناتها—من خلال تطوير أنظمة كتابة متعددة، أو تقنيات الخطوط المتغيرة، أو ضبط أحجام بصرية مدروسة—فيما اختار آخرون أن يشقوا دروبًا جديدة تمامًا، مبتكرين حروفًا تضع الشخصية والدفء فوق الحياد السريري.

سواء كنتم تبحثون عن غروتيك عملي لأنظمة هوية واسعة النطاق، أو عن وجه عرضي معبر لعناوين قوية، أو عن طراز ذي طابع أوروبي مميز، تابعوا القراءة لاكتشاف ثمانية إصدارات جديدة قد تُحيي مشاريعكم الإبداعية.

1) Futura 100 — بمناسبة مئوية فيوتورا
تُعد Futura 100 إعادة تخيل طموحة للسانس-سيريف الهندسي الأيقوني الذي صممه بول رينر وأُصدر عام 1927. تعاون TypeTogether لمدة عامين مع Bauer Types أفضى إلى خط متعدد الأنظمة الكتابية يدعم 23 نظامًا للكتابة ويغطي أكثر من 90% من سكان العالم. يحافظ Futura 100 على أشكال رينر البنائية وروحه الدافئة، مع تلبية متطلبات النشر الرقمي المعاصرة عبر تحسين المقروئية والمرونة عبر الأجهزة. تتضمن المرحلة الأولى سكريبتات عربية، أرمينية، سيرلِيك، جورجية، يونانية، عبرية، خمرية، لاوية، لاتينية، ميانمارية، لاتين بان-أفريقي، وتايلاندية. ومع إضافة سكريبتات هندية كبرى، والصينية المبسطة، والهانغول لاحقًا، يعد Futura 100 بأن يكون أحد الخطوط القليلة ذات الطابع العالمي الحقيقي.

2) GT Era — من Grilli Type
يتعمد GT Era الابتعاد عن الحياد الخوارزمي للغروتيكات المعاصرة، مستمدًا إلهامه من الطابع الدافئ والمتفرّد للتصاميم ما قبل الحداثية مثل Breite Fette Grotesk وVenus وبدايات Akzidenz Grotesk. صمّم ثييري بلانبان هذا الخط ليحتضن الاحتكاك ويُقدّم التعرّف بدل التجانس، والنكهة بدل الانصهار في القالب. تتكون العائلة من أنماط عرضية ونصية مع إمالات منسجمة، مترابطة عبر محور حجمي بصري. وعلى خلاف ضبط الأحجام البصرية التقليدي الذي يجرى تغييرات فنية دقيقة، يقدم GT Era مستويات تعبيرية متمايزة فعليًا—العرضي يستعيد الشخصيات التاريخية الجريئة، بينما النصي يُؤدي أداء مريحًا في تطبيقات القراءة والواجهات الرقمية. هكذا يُوفّر النظام التصميمي تأثير عرضي أقصى ووظيفة عملية مفيدة، محتفيًا بالنسيج والشخصية اللذين غالبًا ما يمحوهما التصميم الحديث.

3) Foundry Æterna — neo-grotesk عملي
خط Foundry Æterna يعكس جمالية غروتيك جديدة عملية، استجابةً لما وصفه ديفيد كواي بـ«الاعتماد المستمر على خطوط نيـو-غروتيك المنتشرة والمستنفَدة». يقدم Æterna تفسيرًا حاسمًا لكيفية أداء الغروتيك الجديدة في عصر الرقمنة؛ ليس مجرد إحياء، بل تركيب مدروس بين مبادئ الحداثة ومتطلبات الحاضر. يُولي التصميم أولوية للوضوح عبر حروف متناغمة، ارتفاع x كبير، وتباعد مضغوط. من التفاصيل المميزة نهايات ممتدة برفق على الحروف (A، C، G، S) وشكل أفقي على (A، F، J، T، Y)—تعابير هادئة لروح الخط المعاصر تتجنب التجانس المعقم لكثير من السانز-السيريفات الهندسية. إلى جانب الخط، تتضمن الحزمة أكثر من 290 أيقونة ورمزًا مصممة لدعم طيف واسع من الاستخدامات، من النقل وواجهات المستخدم إلى نظم المعلومات وتوجيه الطرق، مما يسهل الانتقال من التصميم إلى التجربه الرقمية. مجموعة الرموز مبنية على ارتفاع الحروف الكبيرة في نوع الخط، مُحاذاة إلى خط الأساس وموزَّعة مركزياً لتندمج بسلاسه

٤. Urbolyt — من Mostardesign Type Foundry

Urbolyt هو خط متغير يجسّد صداماً بين الصرامة الهندسية والأشكال العضوية. كل حرف يبدو كهيكل خام؛ زواياه حادة كالموس وتلتقي بمنحنيات غير متوقعة. حروف مثل N وA وM ترتفع كناطحات سحاب خرسانية، بينما تمنح X وC وE إحساساً بالحركة الطبيعية والتنفس. هذه اللحظة المستمرة بين الصلابة والرقة تصنع هوية فريدة — مناسبة بشكل خاص للعناوين المؤثرة، شعارات العلامات التجارية وملصقات الفعاليات. النسخة المتغيرة تمتد من 75٪ إلى 150٪ من العرض، ما يمكّن التصمميم من نحت كثافة الكلمات وتحويل العنوان إلى بيان بصري. بوجه عام، هذا الخط خيار ملائم لأي مشروع تصميم يتطلّب هوية بصرية قوية ولا تُنسى.

٥. EE Piscina — من errorerror.studio

من مفهومية València يأتي EE Piscina، خط معياري وصفه المصممان Paloma + Luismi بأنه «يشي بعبق ماء المسبح وآثار أشعة الشمس، بطعم ليمونادة باردة ورائحة عشبٍ مقطوع للتو». متوفّر بثلاثة أوزان (S, M, L)، ويعكس إطلاقه تركيز الثنائي على «ابتكار نوعٍ آخر من الخطوط». بدلاً من السعي إلى الحيادية، يضع المصممان السرد والروح في صميم عملهما الطباعي. يعكس EE Piscina فلسفتهما في خلق خطوط تحمل رنيناً عاطفياً يتجاوز الوظيفة الخالصة؛ يوصف أحياناً بأنه «نسمة مهوّاة للمصممين المتقلّبين من الحرارة». عملياً، يمنح البناء المعماري المعياري للخط مرونة عالية مع الحفاظ على طابع مميز، ما يجعله ترياقاً للتفكير التصميمي الآلي.

Haas Unica

أُبتُكر Haas Unica في عام 1980 كردّ فعل على قيود تراخيص Helvetica. اعتبره كثيرون ذروة التصميم الطباعي الحداثي، لكنه تلاشى تدريجياً مع انحسار تقنية الطباعة الضوئية. اليوم، تمثّل نسخة LL Unica77 إحياءه الرقمي المصرّح به، لإعادة تلك الأيقونية إلى المشهد المعاصر.