مقتل أكثر من ١٦٠ شخصًا في باكستان جراء أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة — أخبار أزمة المناخ

أفادت هيئة إدارة الكوارث بأن غالبية الوفيات وقعت في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب باكستان.

ارتفع عدد الضحايا جراء الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت بانهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة عبر شمال باكستان إلى ما لا يقل عن 164 قتيلاً، بحسب ما أعلنت الهيئة. وسُجلت 150 حالة وفاة في الإقليم الجبلي خيبر بختونخوا، من بينها 78 قتيلاً في منطقة بونر المتضررة من الفيضانات، وفق ما صرحت به الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث يوم الجمعة.

لاحقاً، تحطمت مروحية كانت في مهمة إنقاذ في الإقليم المتضرر بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى مقتل خمسة من أفراد طاقمها، حسبما أفادت الحكومة. ومن إسلام اباد أفاد مراسل الجزيرة كمال حيدر أن المروحية كانت تابعة للجيش الباكستاني. وقال: «كانت مروحية عسكرية باكستانية تشارك في عملية إنقاذ. تُستخدم المروحيات لمساعدة الناس في المناطق التي يصعب الوصول إليها».

مئات نُقلوا

أُصيب العشرات بينما جرفت السيول منازل في قرى بونر، التي أعلنت السلطات فيها حالة طوارئ يوم الجمعة. وقام فرق الإنقاذ بإجلا نحو 1,300 سائح عالق من منطقة مانسيرا الجبلية، التي ضربتها انهيارات أرضية يوم الخميس. وذكرت تصريحات مسؤوليين محليين أن ما لا يقل عن 35 شخصاً أُعلن عن فقدانهم في هذه المناطق.

قُتل تسعة آخرون في كشمير التي تديرها باكستان، فيما لقي خمسة حتفهم في منطقة غلغت-بلتستان الشمالية، بحسب السلطات. وأصدرت إدارة الأرصاد تنبيهاً بأمطار غزيرة للشمال الغربي، داعية السكان إلى تجنب «التعرض غير الضروري للمناطق الضعيفة».

فيضانات في كشمير التي تديرها الهند

يجلب موسم الرياح الموسمية السنوي إلى جنوب آسيا نحو 70 إلى 80 في المئة من هطول الأمطار السنوي، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي لكنه في الوقت نفسه يحمل دماراً واسع النطاق. وتعد الانهيارات الأرضية والفيضانات السريعة أمراً شائعاً خلال هذا الموسم الذي يبدأ عادة في يونيو ويخف بنهايته في سبتمبر.

يقرأ  مطالب زيلينسكي وأوروبا من ترامب قبيل قمة بوتينأخبار الحرب الروسية‑الأوكرانية

في كشمير التي تديرها الهند، واصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الصخور والحطام يوم الجمعة، بعد يوم من فياضانات مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 60 شخصاً وتركَت نحو 200 في عداد المفقودين. جرفت السيول الطينية الكثيفة ومياه الفيضانات قرية شاسوتي يوم الخميس، فداهمت الحجاج الذين تجمعوا لتناول الغداء قبل صعود تل يؤدي إلى موقع ديني شعبي، في ثاني كارثة من نوعها في الهيمالايا في أقل من أسبوع.

تتعرض جبال الهيمالايا للفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل متكرر، ويقول بعض العلماء إن حدة وتواتر مثل هذه الأحداث في ازدياد بسبب تغير المناخ.

أضف تعليق