زعيم بافاري: عقوبات الاتحاد الأوروبي على إسرائيل تخلق أجواءً أشبه بالمذابح

رفض رئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس زودر، يوم الثلاثاء فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل وحذر من تصاعد “أجواء تشبه المذابح” في ظل تزايد الضغوط الدولية على تحرّكات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

قال زودر، زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي الممثل في بافاريا وحدها، خلال لقاء حزبي إنه يرى أن نهج المفوضية في هذا الملف خاطئ بالأساس.

رئيسة المفوضية اوروبية، أورسولا فون دير لاين، عرضت حزمة عقوبات ضد إسرائيل تتضمن إنهاء تفضيلات تجارية واستهداف وزراء من التيار اليميني المتطرف، كاستجابة للهجوم على مدينة غزة.

وينوي المستشار فريدريش ميرتس الإعلان عن موقف ألمانيا من هذه العقوبات في اجتماع غير رسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في الأول من أكتوبر، بعد مشاورات داخل حكومته الائتلافية التي تضم حزبه وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي.

لكن زودر اعتبر أن مقترحات العقوبات تبعث برسائل خاطئة، تماماً كما حصل عند اعتراف العديد من الدول الغربية لفلسطين من جانب واحد.

وأضاف أن هذه الإجراءات “لا تفيد السلام في غزة إطلاقاً، بل على العكس تقوّي حماس”.

وشدّد على أن النقد للحكومة الإسرائيلية أمر طبيعي ومشروع، لكن من الخطأ فتح مسار يؤدي إلى إجراءات تبدو عبثية ومتناقضة مع الهدف المنشود.

وقال: “لسنا مناصرين لحماس، نحن مناصرون لإسرائيل، ويجب أن ينعكس هذا بوضوح في القرارات الأوروبية والألمانية على حد سواء”.

وأشار إلى أمثلة يرى فيها انعكاساً لهذا التوجّه، مثل انسحاب الأوركسترا الفيلهارمونية في ميونيخ من مهرجان موسيقي في بلجيكا بسبب وجود قائدها الإسرائيلي لاهاف شاني، واحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين طالت طواف فيuelta للدراجات في إسبانيا.

وصف زودر هذه التطورات بأنها مدمّرة، وقال: “لقد عادت بالفعل أجواء تشبه المذابح في بعض الأوساط”.

وعارض زودر بشكل قاطع تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وإلغاء مشروعات بحثية مشتركة مع الدولة الإسرائيلية.

يقرأ  ردود الفعل الدولية تجاه خطة إسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة — أخبار الصراع الإسرائيلي‑الفلسطيني

كما أعرب عن رفضه لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بمفردهم، كما اقترحت فون دير لاين.

“يمكننا النظر في قائمة العقوبات المخصّصة لوزراء بعينهم، لكننا نتعامل مع هذا الأمر بتوجس أيضاً”، قال زودر.

وختم بالقول إنه من المهم أن تظل ألمانيا صوت العقل في أوروبا، لا صوت من يميل إلى تأجيج العملية وتصعيدها.

أضف تعليق