قالت محطات تلفزيونية محلية إنها لن تبث برنامج «جيمي كيميل لايف!» رغم عودة عرض السهرة المتأخرة الذي تبثه شبكة ABC المملوكة لشركة ديزني، بعد أسبوع من تعليق عرضه إثر تصريحات بشأن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
أعلنت شركتا نيكستار وسينكلير — اللتان تشغّلان معًا عشرات المحطات التابعة لشبكة ABC — أنهما ستواصلان استبدال البرنامج ببرامج عادية يوم الثلاثاء.
«تصريحات السيد كيميل كانت غير مناسبة وذات حساسية مفرطة في لحظة حاسمة لبلدنا»، قال نائب رئيس شركة سينكلير، جيسون سميث.
أُزيل عرض الكوميدي الليبرالي عن شاشات البث الأسبوع الماضي بعدما أثار مونولوجه حول إطلاق النار على كيرك موجة استنكار.
وقالت نيكستار في بيان يوم الثلاثاء: «اتخذنا قرارًا الأسبوع الماضي بتعطيل بث ‹جيمي كيميل لايف!› بعد ما وصفته ABC بتصريحات السيد كيميل ذات التوقيت غير المناسب وغير الحساس. نحن نؤيد ذلك القرار حتى نحصل على ضمانات بأن جميع الأطراف ملتزمة بتعزيز بيئة من الحوار المحترم والبناء في الأسواق التي نخدمها».
وفي بيان منفصل على الاثنين، قالت سينكلير إنها «ستعطّل بث جيمي كيميل لايف! عبر محطاتها التابعة لشبكة ABC وتستبدله ببرامج إخبارية». وأضافت أن «المحادثات مع ABC مستمرة بينما نقيم إمكانية عودة البرنامج».
بحسب صحيفة نيويورك تايمز، تتحكّم نيكستار وسينكلير معًا بأكثر من 20% من محطات التلفزيون التابعة لشبكة ABC.
في مونولوجه بتاريخ 15 سبتمبر قال كيميل إن ترامب وحلفاءه «يحاولون يائسين أن يصوّروا هذا الشاب الذي قتل تشارلي كيرك على أنه ليس منهم»، وأنهم يحاولون «استغلال الحادث لكسب نقاط سياسية». كما شبّه رد فعل ترامب على مقتل المؤثر بـ«حزن طفل في الرابعة على سمكة ذهبية».
واتهم جهاز تنظيم البث الأمريكي كيميل بتضليل المشاهدين، مشيرًا إلى أن الرجل البالغ من العمر 22 عامًا والمشتبه بقتله لكيرك في ولاية يوتا كان «موغلًا في الأيديولوجية اليسارية».
اعلنت ديزني، المالكة لشبكة ABC، يوم الاثنين أن البرنامج سيعود. وقالت إنها علّقت العرض لأن «بعض التصريحات كانت ذات توقيت غير مناسب وبالتالي غير حساسة».
«امضينا الأيام الماضية في محادثات مدروسة مع جيمي، وبعد تلك الحوارات قررنا إعادة بث البرنامج يوم الثلاثاء»، قالت ديزني.
وجاء تعليق البرنامج بعد تهديدات من الهيئة الفدرالية المنظمة للبث بسحب ترخيص شبكة ABC، مما أثار نقاشًا وطنيًا واسعًا. وندد منتقدون بالإجراء واعتبروه رقابة، واتهموا ABC وشركتها الأم ديزني بالاستسلام لضغوط إدارة ترامب.
وقّع المئات من المشاهير، بينهم جينيفر أنيستون وميريل ستريب وروبرت دي نيرو، رسالة دعم لكيميل ووصفوا تعليقه بأنه «لحظة مظلمة لحرية التعبير في بلدنا».
رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق كيميل واقترح أن تُسحب تراخيص بعض الشبكات لتغطيتها السلبية للبيت الأبيض.
في يوم الجمعة، اعتقلت الشرطة رجلاً أطلق النار في بهو محطة تابعة لـABC في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا. ووجد المدعون الفدراليون مذكرة في سيارته تقول «هم التاليون»، ويعتقد المحققون أن المقصود بها مسؤولون في إدارة ترامب.