أسطول ناشطين يسعى لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة يُعلن أن طائرات مُسَيَّرة هاجمت قواربه

أثينا — قال ناشطون مشاركون في أسطولٍ يهدف إلى كسر الحصار الاسرائيلي على غزة إن بعض قواربهم تعرّضت لمدى الليل لهجمات بطائراتٍ من دون طيار أثناء إبحارها جنوب اليونان.

أسطول «الصمود العالمي» أفاد بأنه تعرّض لهجوم ليلًا بواسطة «طائراتٍ من دون طيار مجهولة المصدر وتضليل في الاتصالات». وأضاف أن «ما لا يقل عن 13 انفجارًا» سُمعَت على متن وبالقرب من عدة سفنٍ تابعة للأسطول، وأن طائرات أو طائرات بدون طيار أسقطت «أجسامًا مجهولة» على ما لا يقل عن عشرة قوارب.

ولم تُسجَّل إصابات، لكن الأسطول أفاد بوقوع أضرارٍ في بعض السفن و«تعطّل واسع في الاتصالات».

نشر الناشطون مقطع فيديو قصيرًا على حساب الأسطول في مواقع التواصل يُظهر ما بدا أنه انفجار على متن أحد السفن أو بجواره. الحرسُ البحري اليوناني لم يُبلّغ عن نداءات استغاثة.

لم يصدر ردّ فوري من الجيش الإسرائيلي على استفسارات بشأن الحادث.

مهمة الإبحار إلى غزة

يتألف الأسطول، الذي يضمّ عشرات القوارب من دول متعددة، من شحناتٍ رمزية من المساعدات الإنسانية، بينها مواد غذائية وأدوية مخصّصة للفلسطينيين في غزة.

اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية منظمي الأسطول بالارتباط بحماس، وقالت إنها اقترحت على الناشطين أن يفرغوا مساعداتهم في ميناء عسقلان الإسرائيلي ليُنقلَ منها إلى غزة.

وجاء في بيان للوزارة يوم الإثنين: «لن تسمح اسرائيل بدخول سفن إلى منطقة عمليات نشطة، ولن تسمح أيضًا بخرق حصار بحري قانوني». وأضافت: «تحثّ اسرائيل المشاركين على عدم خرق القانون وقبول اقتراح اسرائيل بنقل سلمي لأي مساعدات قد يحملونها».

مشاركة إيطالية وتحذيرات قانونية

يشارك في الأسطول مواطنون إيطاليون، بينهم نواب في البرلمان والبرلمان الأوروبي، وقالت وزارة الخارجية الإيطالية يوم الأربعاء إنها «أخطرت السلطات الإسرائيلية بضرورة أن تُجرى أي عملية تُنَفَّذها القوات المسلحة الإسرائيلية وفقًا للقانون الدولي ومبدأ الحيطة القصوى».

يقرأ  البرلمان الألماني يرفع الحصانة عن نائب يميني متطرّف بارز والشرطة تداهم منزله وتفتّشه

وأفادت الوزارة أن وزير الخارجية أنطونيو تاجاني «طلب من السفارة الإيطالية في تل أبيب جمع المعلومات وإعادة تأكيد الطلب السابق للحكومة الإسرائيلية بضمان الحماية الكاملة للأفراد على متن السفن».

سجل الهجمات على الأسطول

أبلغ الأسطول عن تعرضه لعدة هجمات منذ انطلاقه من إسبانيا في الأول من سبتمبر، بما في ذلك هجومين عندما كانت بعض سفنه في مياه تونس.

يدّعي منظمو القافلة أن هذه المحاولة هي الأكبر حتى الآن لكسر الحصار البحري على قطاع غزة، الحصار الذي يمتد منذ 18 عامًا ويعقُد المشهد قبل سنوات طويلة من اندلاع الحرب الحالية.

الخسائر البشرية والوضع الإنساني

وفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب التي استمرت قرابة العامين عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني. لم توضح الوزارة عدد المدنيين مقابل المقاتلين، لكنها تشير إلى أن أكثر من نصف الضحايا من النساء والأطفال.

قالت الهيئة الرائدة عالميًا في قضايا أزمات الجوع الشهر الماضي إن الحصار والهجوم المتواصل «دفعا مدينة غزة بالفعل إلى مستوى المجاعة». نزح أكثر من 300 ألف شخص من المدينة في الأسابيع الأخيرة بعد توجيهات إسرائيلية بالسكنى جنوبًا، بينما يُقدَّر عدد الذين لا يزالون فيها بنحو 700 ألف، بحسب وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة.

خلفية الصراع والرهائن

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما نفّذ مسلّحون بقيادة حماس هجومًا داخل إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، أغلبهم من المدنيين، واحتُجز نحو 250 رهينة. تقول إسرائيل إن عمليتها في غزة تهدف للضغط على حماس للاستسلام وإعادة بقية الرهائن؛ وتعتقد أن نحو 20 من الأسرى ما زالوا أحياءً.

سابقًا تعرّضت قوافلٌ ومحاولات كسر الحصار لهجمات مماثلة. في مايو أفاد زورق آخر بأنه تعرّض لهجوم بطائرات من دون طيار في المياه الدولية قبالة مالطا، كما حاولت قافلة برية عبور شمال أفريقيا لكنها أُحبطت من قبل قوات أمنية موالية لمصر في شرق ليبيا.

يقرأ  تلميذة أطلقت إشاعة عن زواج معلمتها…والآن تسعى لاختبارات الانضمام إلى فريقها الرياضي

وتذكر الذاكرة أيضًا غارة الجنود الإسرائيليين عام 2010 على مركب «مافي مرمرا» الذي كان يشارك في أسطول مساعدات يحاول كسر الحصار؛ وأسفر الهجوم عن مقتل 10 ناشطين أتراك على متنه.

أضف تعليق