ترامب يحذر من إغلاق حكومي — وظائف الموظفين الفيدراليين مهددة

الرئيس الأمريكي يحذّر من تسريحات واسعة في صفوف الموظفين الفيدراليين إذا فشل اتفاق التمويل

نُشر في ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥

أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب تصعيد موقفها في المواجهة مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن خطر إغلاق جزئي للحكومة، مهدِّدةً بإقصاء دائم لعدد من العاملين في وكالات فيدرالية إذا نفد التمويل الأسبوع المقبل.

في أواخر يوم الأربعاء، أرسلت مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض — الذي لعب دوراً محورياً في حملة ترمب لتقليص حجم الحكومة — مذكرة إلى الوكالات الفيدرالية طالبت فيها بتحديد البرامج والمشاريع والأنشطة التي سيتوقف تمويلها التقديري في الأول من أكتوبر إذا لم يمرر الكونغرس تشريعاً يبقي الحكومة مفتوحة. المذكرة أكدت أن «البرامج التي لم تستفد من ضخ اعتمادات إلزامية ستتحمل وطأة الإغلاق».

وطلبت المذكرة — التي شاركها البيت الأبيض مع وسائل الإعلام — من الوكالات أن ترفع خططها المقترحة لتقليص القوة العاملة إلى مكتب الإدارة والميزانية وأن تُصدر إخطارات للموظفين في حال تقرر إغلاق برامجهم في نهاية المطاف.

الحكومة الفيدرالية على شفا خامس عشر إغلاق جزئي منذ عام 1981، بعد فشل المشرعين في الاتفاق على خطط التمويل التقديري للعام المالي الجديد، أي نحو ربع ميزانية تقدر بـ٧ تريليونات دولار. في 19 سبتمبر، أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة حتى 21 نوفمبر، لكن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ رفضوه مطالبين بإلغاء التخفيضات الأخيرة في برامج الرعاية الصحية.

قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر تعليقاً على مذكرة مكتب الإدارة والميزانية: «هذا محاولة للترهيب. دونالد ترمب كان يفصل الموظفين الفدراليين منذ اليوم الأول — ليس للحكم، بل للتخويف».

في تغريدة أضاف شومر: «هذه محاولة للترهيب. دونالد ترمب يفصل العمال الفدراليين منذ اليوم الأول — ليس للحكم بل للتخويف. هذا ليس بجديد ولا علاقة له بتمويل الحكومة. هذه الفصل التعسفي إما سيُلغى قضائياً أو…»

يقرأ  كأس العالم 2026وزارة الخارجية الأمريكية تتعهد بعرقلة محاولات استبعاد إسرائيل من البطولة

تُثبت هذه التهديدات بتوسّع حملة ترمب لخفض حجم الجهاز المدني الفيدرالي الذي يبلغ نحو 2.4 مليون موظف منذ يناير؛ فقد توقع مدير مكتب إدارة الأفراد سكوت كوبور لوكالة رويترز أن يُغادر نحو 300000 موظف مدني الفدراليين وظائفهم بنهاية 2025. نحو 154000 من هؤلاء قبلوا خطط شراء الاستقالة وسينزلون من كشوفات رواتب الحكومة الأمريكية في 30 سبتمبر، آخر يوم للسنة المالية.

عند المواجهة السابقة حول التمويل في مارس، تردّد قلق شومر وكبار الديمقراطيين من أن يستغل ترمب إغلاق الحكومة كوسيلة لدفع سياسة تقليص الحكومة الفيدرالية. في ذلك الشهر، صوت شومر إلى جانب تسعة ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ لتمرير تمويل مؤقت، ما أثار انتقادات من قواعد الحزب لعدم تصعيد المواجهة مع الإدارة الجمهورية.

حتى الآن، تحفظ القادة الجمهوريون عن الدخول في مفاوضات جادة مع الديمقراطيين. وقال السيناتور كريس فان هولين، ديمقراطي من ماريلاند الذي يمثل كثيراً من الموظفين الفيدراليين قرب العاصمة، في بيان: «هؤلاء العمال المخلصون ليس لهم علاقة بالنزاعات السياسية والسياساتية الجارية التي أوصلتنا إلى شفا الإغلاق». ووصف تهديد ترمب بأنه «ابتزاز على طريقة المافيا».

أضف تعليق