الهند × باكستان: يجب أن تعود الأنظار إلى الكريكيت في نهائي كأس آسيا 2025

العودة إلى لحظة من العقلانية

يقول راميز راجا، اللاعب السابق والمسؤول الإداري، إن على لاعبي الكريكيت والجماهير والخبراء والمسؤولين أن يسمحوا للعبة بالعودة إلى «لحظة من العقلانية» عندما تلتقي الهند وباكستان في نهائي كأس آسيا 2025 يوم الأحد. ملايين المشاهدين في جنوب آسيا والعالم سيترقبون المباراة بأنفاسٍ محبوسة، إذ يتجدد التنافس المحتدم في استاد دبي الدولي للكريكيت للمباراه الثالثة خلال خمسة عشر يوماً.

لقد طغت قبلات الاستعداد للمباراة أحداثٌ لا علاقة لها باللعبة ذاتها: خلافات حول عدم المصافحة، تصريحات محملة بوزن سياسي، إشارات مثيرة للجدل، وشكاوى وُجهت إلى الهيئة الحاكمة للكريكيت التي بادرت بتوقيع عقوباتٍ رمزية على الجانبين. انعقدت جلساتٌ تأديبية لدى المجلس الدولي للكريكيت (ICC) بعد شكاوى متبادلة قدمها مجلس الكريكيت الباكستاني (PCB) وهيئة تحكم الكريكيت في الهند (BCCI) بشأن تصريحات وإشارات اللاعبين الخصوم.

مثّل قائد الهند، سورياكيومار ياداف، أول من حضر للجلسات في مقر الـICC بدبي، بعد أن أثارت إشارته إلى «عملية سندور» ردود فعل لدى الجانب الباكستاني عقب فوز الهند بستة مباريات بفارق سبعة ويكيت في 14 سبتمبر. كذلك استُدعي اللاعبان الباكستانيان صاحبزاده فرحان وحارس راف إلى مقر الـICC يوم الجمعة للتحقيق في الإشارات التي قاما بها خلال المواجهه الثانية في 21 سبتمبر، حين فازت الهند بمباراة السوبر فورز بست ويكيت.

قابل فرحان إنجاز نصف قرن اللعب بمحاكاة إطلاق نار، بينما رد راف على استهزاء الجمهور بإيماءات تشير إلى إسقاط طائرات ورفع أصابعه للدلالة على الرقم ستة، في إشارةٍ يُزعم أنها تذكير بادعاءات إسقاط ست طائرات هندية خلال النزاع. أدار الجلسات حكم المباريات ريتشي ريتشاردسون.

تفيد معلومات الجزيرة بأن ياداف وراوف فُرضت عليهما غرامة بنسبة 30% من أتعابهما عن المباراة، فيما نال فرحان إنذاراً من ريتشاردسون. ولم يصدر الـICC بياناً رسمياً عن العقوبات، ورُدَّ إلى طلب الجزيرة بالتعليق دون رد.

يقرأ  أكثر من 170 موضوعًا لمقالات السبب والنتيجةلطلاب المراحل من الروضة إلى الصف الثاني عشر

يرى راجا أن بعد تصفية المسرح الخارجي للتوترات، يجب استعادة التركيز إلى ما يحدث داخل المستطيل الأخضر. وأضاف أن قرار الـICC بفرض غرامات على لاعبين من كلا الطرفين ربما خفّض الضغط عنهم وأعاد تحديد قواعد الاشتباك قبل النهائي. واعتبر راجا، الذي شغل منصب رئاسة الـPCB سابقاً، أن الأوضاع اشتدت بعد تصريحات ياداف وإشارات اللاعبين الباكستانيين، وأن الأزمة كانت قابلة للتفادِى لو تعاملت الأطراف بحكمة.

سيكون نهائي الأحد أول لقاء نهائي بين الهند وباكستان في تاريخ كأس آسيا — حدثٌ طالما طمحت إليه الجهات المنظمة والموزعون والجهات الراعية خلال 31 عاماً و15 نسخة من البطولة، لكنهم لم ينجحوا في تحقيقه حتى الآن. تستمر السلسلات الثنائية والجولات الرسمية معلقة بين الجارتين النوويتين، ما يجعل أي مواجهة في بطولات الـICC أو المسابقات الإقليمية حدثاً ذا أهمية كبيرة.

دعا راجا اللاعبين إلى الامتناع عن جرّ التوترات السياسية إلى أرض الملعب؛ إذ إن مزج السياسة بالرياضة «ينزع عن لاعبي الكريكيت براءتهم، فهم ليسوا مجهزين لخوض معارك الخطاب السياسي». لعب راجا 38 مباراة دولية ضد الهند خلال مسيرة امتدت من 1984 إلى 1997، وله خبرةٌ طويلة في ميدان اللعبة والإدارة.

قطع قائد باكستان سلمان آغا صورة الهدوء قبل العاصفة المتوقعة، عندما أجاب الإعلام يوم السبت مختصراً ومتمسكاً بضرورة تقديم «كريكيت جيدة» في النهائي، متجنِّباً الرد على الأسئلة الاستفزازية المتعلقة بالفريق الهندي ووسائل الإعلام هناك. كما تحدث مدرب الرمي الهندي مورنه موركل إلى وسائل الإعلام متوقعاً مباراة محتدمة تتركز على الأداء داخل الملعب. النص المرسل كان فارغًا. أرجو أن ترسل النص الذي تريد إعادة صياغته وترجمته إلى العربية بمستوى C2.

أضف تعليق