أفادت التقارير باختفاء ثلاثة صيادين بعد غرق قارباتهم قرب سواحل محافظة قوانغ تي.
حشدت فيتنام نحو 100,000 عنصر من القوات المسلحة لمساعدة حوالي 250,000 مدنياً على الإخلاء، بينما أُغلقت عدة مطارات تحسّباً لوصول الإعصار المتصاعد بوالوي.
بوالوي، العاصفة العاشرة التي تضرب فيتنام هذا العام، لا تزال فوق المياه وتولد رياحاً بسرعة تقارب 130 كم/ساعة، ويتوقع أن تضرب اليابسة لاحقاً يوم الأحد، بحسب وكالة الأرصاد.
قالت الوكالة إن العاصفة «سريعة الحركة — تكاد تضاعف متوسط السرعة — ذات شدة عالية ونطاق تأثير واسع»، وإنها قادرة على أن تسبّب مجموعة من الكوارث الطبيعية في آن واحد، من رياح عنيفة وأمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية وغمر للمناطق الساحلية.
وطالب رئيس الوزراء فام من تشينه بـ«أعلى درجات الاستعداد» فور دخول بوالوي إلى المياه الإقليمية، وفقاً للصحيفة الحكومية فيت نام نيوز.
في بيان قبل الهبوط، ذكرت فيت نام نيوز أن ثلاثة صيادين من مدينة هو تشي منه فقدوا بعد غرق قارب واحد وتعطّل آخر تحت تأثير أمواج عالية قبالة سواحل محافظة قوانغ تي، فيما نُقِذ ثمانية آخرون. ورُصدت القاربان عالقتين على بعد نحو 1.5 كم من مصب قناة كوا فيت.
في دانانغ، أبلغت وسائل الإعلام الحكومية عن إجلاء أكثر من 210,000 ساكن، فيما ستُنقل أكثر من 32,000 من سكان هوي المقيمين قرب السواحل إلى مناطق آمنة. ونُقل أكثر من 15,000 من سكان ها تينه، المعروفة كمركز مهم لإنتاج الصلب، إلى مدارس ومراكز طبية حولت إلى ملاجئ مؤقتة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي اقتبست تصريحات مسؤولين محليين.
حشدت حكومة المدينة أكثر من 200 شخص مزوّدين بشاحنات وحجارة ورمل وأوتاد من الخيزران وأكياس رملية لتدعيم الساحل، وفق موقع VN Express.
أُغلق أربعة مطارات داخلية، وطُلِب من جميع قوارب الصيد الواقعة في مسار الإعصار الرجوع إلى المرافئ. وطُلب أيضاً من السكان الساحليين إحكام ربط قواربهم وتأمين ممتلكاتهم.
قال أحد السكان واسمه نجوين كوانغ (29 عاماً) من مدينة ها تينه للوكالة الفرنسية: «أشعر ببعض القلق لكنني متفائل بأن الأمور ستكون بخير بعد العاصفة. كنا بأمان بعد العاصفة الأخيرة كاجيكي. أرجو أن تكون هذه أخف أو مشابهة لها».
ضرب بوالوي الفلبين يوم الجمعة، مسبباً سيلاً وانهيارات طينية، وبحسب آخر التقارير الإعلامية الفلبينية قُتل عشرة أشخاص بينما لا يزال عشرة آخرون في عداد المفقودين.
يحذر العلماء من أن العواصف تزداد حدة مع ارتفاع حرارة الكوكب نتيجة تأثيرات التغير المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية.
وفي فيتنام، سجّلت الكوارث الطبيعية أكثر من 100 قتيل أو مفقود خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، بحسب وزارة الزراعة والتنمية الريفية. وفي يوليو الماضي انقلب قارب سياحي في خليج ها لونغ في فيتنام بعد عاصفة رعدية مفاجئة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً وترك خمسة آخرين في عداد المفقودين.
تكبدت فيتنام خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 3.3 مليار دولار في سبتمبر 2024 جراء إعصار ياغي، الذي اجتاح شمال البلاد وأسفر عن مئات الوفيات.