أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد أن تايفون «بوالوي» أثار أمواجاً ارتفعت إلى نحو ثمانية أمتار في الساعات الأولى من صباح الاثنين. نُشر في 29 سبتبمر 2025
أدى الإعصار إلى سقوط عدد من القتلى وفقدان 17 شخصاً، فيما تسبّب بأضرار واسعة في المجتمعات المحلية وغمر طرق وإتلاف منازل نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
نقلت وكالة رويترز عن جهاز إدارة الكوارث الحكومي أن شخصين لقيا حتفهما في ظل هذا الطقس القاسي: أحدهما جرفته مياه الفيضانات في مدينة هوي والآخر سقط عليه شجرة في مقاطعة ثانه هوا. من جهتها، أفادت وكالة أسوشيتد برس برقم أعلى للضحايا، مؤكدة وفاة تسعة أشخاص شملوا حالات الهوي وثانه هوا.
في مقاطعة نينه بنه تسبّبت الرياح الشديدة بانهيار منازل مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وأُبلغ عن حالة وفاة أخرى في دا نانغ. في مقاطعة كوانغ تري انقطعت حبال ربط قارب صيد كان يلتجئ فيه من العاصفة، فانجرف القارب وطاقمه المكوّن من تسعة أشخاص إلى مياه البحر؛ وتمكن أربعة منهم من السباحة إلى الشاطئ. وفي مقاطعة جيا لاي أفادت عائلات بفقدان الاتصال بثمانية أشخاص كانوا في رحلة صيد.
وأكدت وسائل الإعلام الحكومية فقدان أكثر من 347,000 أسرة للكهرباء قبل وصول الإعصار إلى اليابسة بعد منتصف ليلة الأحد بقليل. وقال نجوين توان فينه، أثناء مشاركته في تنظيف الحطام في مقاطعة نغي آن، لوكالة رويترز إن الطوفان كان «من أقوى العواصف» التي عاشها. وأضاف ساكن آخر، هو فان كوين، أنهم قضوا الليلة سهرانين لحماية بيوتهم: «بقيت مستيقظاً طوال الليل خوفاً من أن تقتلع الرياح الباب».
استعادت السلطات إلى الأمام وأخليت أكثر من 28,500 شخص، بينما أُلغيت أو أُخّرت مئات الرحلات الجوية بعد إغلاق أربعة مطارات في المقاطعات الوسطى. وبحلول الساعة 11 صباحاً بتوقيت فيتنام (04:00 بتوقيت غرينيتش) كان التايفون يتحرك فوق مقاطعة نغي آن متجهاً نحو لاوس.
منذ يوم الجمعة، تسبب بوالوي بالفعل في مقتل نحو 20 شخصاً على الأقل في الفلبين، معظمهم نتيجة الغرق وسقوط الأشجار، بحسب المسؤولين. ويُعد هذا العاصفة الثانية الشديدة التي تضرب آسيا خلال أسبوع، بعد تايفون «راغاسا» الذي أثر على شمال الفلبين وتايوان ووصل إلى الصين، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 28 شخصاً.