وزارة الخارجية القطرية: تركيا تنضم لمحادثات وساطة بشأن غزة في الدوحة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

تقرير: وساطة دولية وخطوات دبلوماسية لوقف الحرب على غزة

أشاد الرئيس التركي اردوغان بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار و”إيقاف نزف الدماء”، مؤكداً استمرار أنقرة في دعم المسار الدبلوماسي والعمل على بلورة تسوية عادلة ودائمة تُرضي جميع الأطراف.

في إطار ذلك، أعلنت أنقرة عن نيتها إرسال ممثلين للانضمام إلى فريق الوساطة المنعقد في الدوحة، بعد أن عرضت واشنطن خطة مكونة من عشرين بنداً لوقف القتال وإنهاء المعاناة في القطاع. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي بأن “تركيا جزء من المبادرة الأمريكية” وتتعاون معها عن قرب.

وحصلت حركة حماس، بحسب الأنصاري، على النص الكامل للخطة مساء الاثنين، ووعدت بأنها ستدرسه بمسؤولية وترد لاحقاً؛ لكنه أضاف أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على النتائج، وأن الدوحة متفائلة لأن الخطة شاملة من وجهة نظرها. كما أعربت قطر عن ارتياحها للضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة، وقبولها لاعتذار إسرائيل عن الهجوم الجوي على الدوحة في 9 سبتمبر الذي استهدف القيادات السياسية العليا لحماس وفشل في تحقيق غايته.

رحب الوسطاء والقادة الدوليون بالخطة الأمريكية باعتبارها إطاراً لإيقاف الحرب، بينما يستمر الصراع الذي أودى بحياة عشرات الفلسطينيين يومياً. تُشير أرقام موثقة إلى وفاة أكثر من 66,000 فلسطيني، ويعتقد أن آلافاً لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة.

تتضمن الخطة اقتراحاً لإزالة قيادة حماس من إدارة غزة، مع عرض منح عناصرها عفواً أو ترحيلهم إلى دول ثالثة، والسعي لإطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المحتجزين داخل القطاع، فضلاً عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السكان الذين يعانون ويلات المجاعة.

في الميدان، تُواصل القوات الإسرائيلية تقدمها داخل مدينة غزة بدباباتها وتنفيذ غارات جوية مكثفة على أنحاء القطاع. وأفادت مصادر بالمستشفيين العودة والأقصى لقناة الجزيرة بأن ما لا يقل عن 15 فلسطينياً قُتلوا برصاص قوات إسرائيلية أثناء انتظارهم حصولهم على مساعدات قرب نقطة توزيع في وسط غزة. كما أكد مصدر في مستشفى الشفاء وفاة طفل آخر نتيجة لسوء التغذية ونقص العلاج؛ وسجلت وزارة الصحة في غزة حتى الآن 453 حالة وفاة مرتبطة بالجوع، من بينها 150 طفلاً.

يقرأ  مشتبه به في مقتل تشارلي كيرك تربطه أدلة الحمض النووي بمسرح الجريمة، بحسب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي — أخبار الجريمة

على صعيد المواقف الرسمية، بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خالف جزءاً من مقترح ترامب عندما أطلق رسالة مصوّرة قال فيها إن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في معظم قطاع غزة”. لذلك تنص صيغة الخطة على أن “إسرائيل لن تحتل أو تفرض ضمّاً على غزة”، وأنه لن تكون هناك عملية ضم للضفة الغربية المحتلة في الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية متصلة في المستقبل.

قادت قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، جهود وساطة مكثفة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع عقد عدة جولات دبلوماسية في الدوحة سعياً للوصول إلى تسوية سياسية وإنسانية توقف النزيف. ووصف الوسطاء الخطة بأنها مدخَل شامل، لكن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق تفاهمات نهائية على الأرض.

أضف تعليق