حراس الأمن يتهمون متحف دي يونغ بوجود بيئة عمل مسيئة

حراس الأمن في متحف دي يونغ في سان فرانسيسكو اتهموا قيادة المؤسسة ونقابتهم بالتواطؤ في خلق بيئة عمل سامة، وفق تحقيق نشره موقع San Francisco Standard. التقرير يسلط الضوء على سلسلة من الشكاوى التي امتدت لعقد من الزمن ضد متاحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو والمدينة التي تُشيرِف على كلّ من متحف دي يونغ ومتحف ليجيون أوف أونر، من بينها تسريح تعسفي، انتقام من مُبلغين عن مخالفات، وتهديدات لفظية. وتفيد التقارير أن المدينة دفعت أكثر من مليون دولار لتسوية سبعة دعاوى قضائية رفعها حراس سابقون وحاليون، مع توقع تقديم دعاوى إضافية.

مقالات ذات صلة

أحدث الدعاوى التي رُفعَت في يوليو كانت من قبل محمد جويّة، حارس سابق في دي يونغ، والتي تتضمن مزاعم تمييز ضد ذوي الإعاقة، ومضايقات دينية وعنصرية، وعدم توفير تيسيرات معقولة، والانتقام (بموجب قوانين طبية وحقوق المبلغين)، وتسريح تعسفي. يذكر المدّعي أنه، بوصفه مسلمًا، تعرّض لوصفه بـ«إرهابي»، كما اتهم راميرو رودريغيز، مدير أمن المتحف، بأنه هدد بأنه «سيعود إلى المنزل ويحضر سلاحًا ويطلق النار» عليه. وكان جويّة قد توصل إلى تسوية سابقة عام 2021 بمبلغ 200,000 دولار.

ناطق باسم متاحف الفنون الجميلة قال للموقع إن «محمد جويّة فُصل لأسباب مبررة». ولم يرد رودريغيز على طلب التعليق.

تتضمن السجلات أيضًا دعوى من عام 2017 رفعها دي ماريو غرانت، حارس سابق، اتهم فيها المتاحف والمدينة بـ«المضايقة والانتقام». وفقًا لغرانت، أصيب بإصابات عصبية وعمودية مزمنة نتيجة المهام الشاقة، وطلبات إجازة علاجية مطولة رُفضت من قبل الإدارة والموارد البشرية الذين شككوا في إعاقته وطالبوه بإجراءات ورقية مفرطة. نال غرانت تسوية بقيمة 285,000 دولار عام 2019 وأشار إلى نية رفع دعوى جديدة تتعلق بالفصل التعسفي والانتقام من بلاغات عن مخالفات.

يقرأ  متحف موتر بفيلادلفيا يعلن سياسة جديدة لتنظيم التعامل مع البقايا البشرية

حراس الأمن الحاليون والسابقون اتهموا نقابة SEIU 1021 بالفشل في حل نمط الإساءة المستمر، جزئيًا بسبب تعارض مصالح ترجع إلى تمثيل النقابة لستة من بين تسعة من مديري الدائرة. كما قال الحراس إن محاولات التوصل إلى سياسات تضمن ظروف عمل آمنة تأخرت بشكل متكرر من قبل إدارة المتحف.

ممثل متاحف الفنون الجميلة ذكر أن سلسلة الدعاوى «تتعامل مع أحداث في الأساس من 2014 إلى 2016» وأن القيادة تغيرت منذ ذلك الحين، مضيفًا أن الإدارة الحالية «تتقيّد بدقة بقوانين العمل لتفادي النزاعات والتسويات المحتملة» وأن الإجراءات تُدار «بما ينسجم مع الأصول».

مع ذلك، تُشير المقالة إلى أن سبعًا من الدعاوى التسع تتعلق بحوادث وقعت بعد 2016، وأفاد موظفون حاليون و«سابقون مؤخرًا» في مقابلات أن الإساءة ما تزال مستمرة. تتهم عدة دعاوى تاباري شانون، مدير الأمن، وهوغو غراي، نائب مدير الأمن، بتغذية ثقافة العمل السامة. في دعوى عام 2021 رفعها الحارس السابق ريك لام استشهدت بمقولة نسبت إلى غراي أمام ممثل نقابي: «ليس لديّ مشكلة في وضع قدمي على رقاتق رقاب الناس عندما أريد إنجاز شيء» — ترجمة الحُجّة تعكس اللغة الحرفية التي وردت في ملف الدعوى.

يُذكر أن غراي وشانون ورودريغيز وسميثويك ما زالوا على رأس عملهم لدى متاحف الفنون الجميلة. المدينة سلّمت دعوى لام بتسوية في ديسمبر ومنحته 350,000 دولار.

ARTnews تواصلت مع متاحف الفنون الجميلة ونقابة SEIU 1021 لطلب تعليق، ولم يصدر بيان آخر عند نشر التقرير.

ملاحظة: بعض الشكاوى مستمرة والتحقيقات القضائية لا زالت قيد الإجراء، والوقائع الواردة هنا مأخوذة من ملفات الدعوى وتقارير الصحافة المحلية.

أضف تعليق