نفت الصين مزاعم التجسس عقب إدانة «جيان غ»، الموظف السابق لدى النائب اليميني المتطرف ماكسيميليان كراه، مؤكدة أن خطر التجسس الصيني لا ينبغي تهييله أو تضخيمه.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها ليست مطلعة بالكامل على تفاصيل القضية، ودعت الأطراف المعنية إلى الكفّ عن نشر الإشاعات وتشويه صورة الصين، ومطالبة بوقف ما وصفتها بالتدخلات السياسية المعادية للصين.
المتهم، وهو مواطن ألماني أُشير إليه باسم «جيان غ» احتراماً لقوانين الخصوصية الصارمة في البلاد، عمل لدى السياسي من حزب البديل لألمانيا (AfD) ما بين 2019 و2024 خلال فترة عضويته في البرلمان الأوروبي.
وقضت محكمة استئناف درسدن العليا بإدانته بتجميع معلومات وملفات سرية وتسليمها إلى جهات اتصال صينية.
ووصف المدعي العام ستيفان مورفايزر هذه القضية بأنها «أخطر حالة تجسس صيني رُصدت في ألمانيا حتى الآن».
وذكر القاضي الرئيس أن معلومات حساسة «وُضعت بين يديه على طبق من فضة بواسطة كراه».
واعترف كراه، النائب السابق عن حزب البديل الذي يشغل الآن مقعداً في البوندستاغ، خلال المحاكمة بأنه سلّم جيان غ كلمة المرور الخاصة به، مما أتاح له الوصول إلى وثائق مخصصة للنواب فقط.
من جهته، أنكر «جيان غ» التهم الموجهة إليه وأصرّ على أنه لا رابط له بجهاز المخابرات الصيني وأنه بريء.
وطالب محاموه بالبراءة لعدم كفاية الأدلة، بينما طالب الادعاء بعقوبة سجن لمدة سبع سنوات ونصف.
الحكم غير نهائي قانونياً، ويمكن استئنافه أمام محكمة النقض الاتحادية في كارلسروه في غضون أسبوع واحد.