ذكرت الشرطة أن رجلًا يبلغ من العمر 60 عامًا محتجز بعد أن أطلق نحو خمسين طلقة في شارعٍ مزدحم بسيدني، ما أدى إلى إصابة شخص واحد إصابة خطيرة.
نُشر في 6 تشرين الأول 2025
أفادت السلطات بأن المحققين سيجرون مقابلة مع المشتبه به يوم الاثنين، في سعيهم للكشف عن الدافع وراء هذه الحادثة النادرة في استراليا.
تفاصيل الحادث
في مساء الأحد، أثار إطلاق النار الذعر في ضاحية كرويدون بارك بسيدني، بعدما أطلق المشتبه به بندقية عيار 0.30 من نافذة شقته على سيارات مارّة بشكل عشوائي. اقتحمت الشرطة الوحدة واعتقلت الرجل لوضع حد للهجوم.
«من المذهل أن لا أحد لقِي حتفه»، قال ستيفن باري، القائد المكلف في شرطة نيو ساوث ويلز، خلال مؤتمر صحفي.
أصيب رجل في الخمسينيات من عمره بطلق في الرقبة والصدر، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة حيث خضع لعملية طارئه. عولج 14 شخصًا آخرين في مكان الحادث من آثار الصدمة أو إصابات طفيفة، منها جروح ناجمة عن زجاج نوافذ السيارات المتحطمة، بحسب خدمات الطوارئ.
المشتبه به نُقل أيضًا إلى المستشفى إثر إصابات خلال اعتقاله، لكنه نُقل لاحقًا إلى مركزٍ شرطة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC).
جرائم الأسلحة النارية
أوضح باري أن المشتبه به لا يرتبط بعصابات منظمة ولا بمنظمات إرهابية. وأضاف أن «لا سجل صحي نفسي معروف» عنه وأن تواصله مع السلطات سابقًا كان «قليلًا جدًا». من المتوقع توجيه تهم تتعلق بالأسلحة النارية.
وصف الضابط الحادثة بأنها غير مألوفة للغاية: «في خبرتي التي تمتد لـ35 عامًا في الشرطة، نادرًا ما نرى حالات من هذا النوع فيها من يطلق النار عشوائيًا مستهدفًا أشخاصًا في الشوارع أو سيارات مرتّدة».
تُعد الحوادث الجماعية المماثلة نادرة في أستراليا منذ حظر الأسلحة الآلية وشبه الآلية الذي جرى تطبيقه عام 1996، إثر هجوم منفرد في بورت آرثر بولاية تسمانيا أودى بحياة 35 شخصًا.
شهود ومشاهد
قال جو أزار، عامل مكتبي، لصحيفة The Sydney Morning Herald إنه كان يعمل مقابل المكان عندما سمع أصواتًا ظنها في البداية ألعابًا نارية أو رشقًا بالحجارة على النوافذ. «انفجر زجاج مقدمة سيارة أحدهم، ثم تهشّم زجاج موقف الحافلات»، أضاف. «دخلتني حالة من اللامنطقية وكأنني أقول: ‘هذا ما يحدث الآن’.’»