فريق دراجات يقرر حذف اسم «إسرائيل» بعد احتجاجات حاشدة مؤيدة لفلسطين في طواف إسبانيا — أخبار غزة

فريق الدراجات إسرائيل–بريميير تك يتخلى عن الصبغة الإسرائيلية اعتبارًا من موسم 2026

٦ أكتوبر ٢٠٢٥

أعلن فريق الدراجات إسرائيل–بريميير تك أنه سيسحب ارتباطاته الواضحة بإسرائيل بدءًا من موسم 2026، وذلك بعد احتجاجات متكررة مؤيدة للفلسطينيين استهدفت مشاركته في طواف إسبانيا الأخير.

جاء ذلك في بيان صدر يوم الاثنين، وفيه أشار الفريق إلى أن ضغوط الرعاة كانت من العوامل الحاسمة التي دفعت إلى تغيير الاسم والهوية، وذلك بعد موجة انتقادات واسعة نُسبت إلى موقفه المرتبط بملف الحرب في غزة.

الفريق، الذي يتخذ من إسرائيل مقرًا ويساهم في ملكيته الملياردير الإسرائيلي-الكندي سيلفان آدامز، تعرَّض لانتقادات حادة على خلفية الحرب في غزة، التي أودت — بحسب تقارير — بحياة أكثر من 67,000 فلسطيني ووصفها بعض الخبراء بأنها إبادة جماعية.

وقد صرّح آدامز سابقًا بأن إسرائيل حققت «معجزات» في مواجهاتها، رغم الدمار الشديد الذي لحق بقطاع غزة وانتشار المجاعة فيه.

خلال طواف إسبانيا الشهر الماضي، أوقف محتجون عدة مراحل من السباق احتجاجًا على مشاركة الفريق في هذا الحدث الرياضي البارز الذي يمتد ثلاثة أسابيع. وبفعل الضغوط الجماهيرية أزيل الاسم الكامل للفريق من قمصان الدراجين أثناء سير السباق، كما اضطر المنظمون إلى إلغاء المرحلة النهائية من الطواف بعد دخول متظاهرين مسار السباق في مدريد.

وبعد احتجاجات إسبانيا، تم استبعاد الفريق أيضًا من سباق Giro dell’Emilia يوم السبت لأسباب تتعلّق بالامن العام، بحسب ما أعلنت الجهات المنظمة خوفًا على سلامة الجمهور والمشاركين.

في بيانه، قال الفريق إن التحوّل عن هويته الإسرائيلية يأتي «انطلاقًا من التزام راسخ تجاه دراجينا وطاقم العمل وشركائنا الموقرين». وأضاف: «في الرياضة، كثيرًا ما يتطلّب التقدّم تضحيات، وهذه الخطوة ضرورية لتأمين مستقبل الفريق».

يقرأ  إعفاء سارة فيرغسون، دوقة يورك، من مهامها في مؤسسة خيرية إثر رسالة إلكترونية مرتبطة بجيفري إبستين

وأوضح البيان كذلك أن آدامز لن يتولّى بعد الآن الحديث نيابة عن الفريق، وأن دوره سيتفرّغ أكثر لرئاسة المؤتمر اليهودي العالمي في إسرائيل.

من جهتها، طالبت شركة Premier Tech الكندية متعددة الجنسيات، الشريكة في رعاية الفريق، بتغيير واضح في الاسم منذ الشهر الماضي. وقالت إنها «حساسة وينبغي أن تكون يقظة تجاه المشهد الدولي الذي تغيّر بصورة كبيرة منذ دخولنا إلى الدوري العالمي في 2017»، وأكدت توقعها أن يتبنّى الفريق اسمًا جديدًا يستبعد مصطلح «إسرائيل» ويواكِب هوية وعلامة تجارية مغايرة.

كما حذّرت شركة Factor، المزودة لمعدات الفريق، من أنها قد تنهي تعاونها ما لم يحدث «تغيير في الراية».

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد عزل إسرائيل دوليًا مع استمرار الحرب على غزة، وبمساعٍ من دول ومؤسسات لاستبعادها من فعاليات رياضية وثقافية، في نمط يذكّر بالعقوبات الرياضية التي طالت روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

أضف تعليق