دايان كيتون أحبت أن تصنع الفن رغم أنها لم تكن فنانة

توفيت الممثلة المحبوبة ديان كيتون يوم السبت عن عمر يناهز تسعة وسبعين عاماً. اشتهرت بحضورها السينمائي وأسلوبها الفريد، لا سيما في أدوار أيقونية مثل شخصية البطلة في فيلم وودي آلن “Annie Hall” ودور كاي آدامز-كورليوني في “العراب”، لكنها كانت أيضاً فنانة مكرِّسة لصنع الصور والتجميعات الفوتوغرافية.

في عام 2022 أصدرت كيتون كتابها “Saved: My Picture World”، الذي وُصِف بأنه نوع من “السيرة البصرية” يتكوّن من صور انتقتها بنفسها وصور التقطتها بكاميرتها روليفلكس، إضافة إلى كولاجات صفحات ألبومات شخصيّة وأعمال أكثر تجريدًا تضمنت مساهمات من شقيقها راندي.

بمناسبة صدور الكتاب شاركت كيتون فيديو على إنستغرام تحدّثت فيه عن افتتانها الدائم بفن الكولاج، مشيرة إلى أنها مارسته منذ طفولتها مع إخوتها.

قالت كيتون في الفيديو إنّ أمسياتها كانت غالبًا تمضي في العمل على الكولاج لأنها كانت امرأة أعزب في نيويورك تحاول أن تصبح ممثلة. “قضيت كثيراً من أمسيّاتي في صنع الكولاجات. لم أكن أستطيع أن أوقف نفسي، كنت ألعب بخيالاتي طوال الوقت.”

مع ذلك لم تكن كيتون ترى نفسها بالضرورة “فنانة كبيرة”، هذا ما ظهر في مقابلة مع مجلة House Beautiful في شهر أغسطس، حيث وصفت عملها ببساطة: “أنا شخص يقطع الورق ويلصقه على الحائط، أو يجد صوراً قديمة في أسواق المستعمل ويلصقها على الحائط. لديّ أطنان—أطنان، أطنان، وأمتلك طاولة طويلة. أحب أن ألعب بقص الأشياء ووضعها معاً في لحظة واحدة—أقدّمها ربما ككولاجات صغيرة. لكن لا شيء مهم.”

لم يكن “Saved” أول كتاب فني لكيتون؛ ففي عام 1980 نشرت دار كنوفف (Knopf) كتاباً بعنوان “Reservations” تضمن صورها بالأبيض والأسود لدهاليز فنادق قديمة التقطتها خلال سبعينيات القرن الماضي. وفي 2017 أصدرت “The House That Pinterest Built” عن تصميم المنازل، ثم صدر في 2019 كتاب الطاولة القهوية “California Romantica” المكرّس لعمارة جنوب كاليفورنيا.

يقرأ  كلناصيادو بيكاسو

كانت كيتون جامِعة شغوفة لكتب التصوير الفوتوغرافي؛ أخبرت صحيفة نيويورك تايمز في 2014 أن حلمها أن “تشتري كل كتاب تصوير نشر يوماً ما”، وأن تقتني مستودعاً قديماً وتحوّله إلى مكتبة ضخمة للكتب البصرية وتفتحه للجمهور.

لطالما كانت الصورة وصنع الفن محوراً لحياة كيتون. في المقابلة نفسها قالت إن كتاب الفنانة الفرنسية صوفي كالي “Blind” يبقى على منضدة جانب سريرها، واصفة إياه بأنه “تذكير بأحد أعظم هدايا الحياة—هدية البصر”.

أضف تعليق