الخارجية الأمريكية: لا التزام لنا باستضافة أجانب يتمنون الموت للأمريكيين
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها سحبت تأشيرات ستة أجانب بعد تعليقات نشرها هؤلاء على منصات التواصل الاجتماعي احتفاءً باغتيال الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل بإطلاق نار خلال تجمع في سبتمبر. وقالت الوزارة في منشور على منصة “تويتر” إن “الولاات المتحدة ليس لديها التزام باستضافة أجانب يتمنون الموت للأمريكيين”، وإنها مستمرة في تحديد حاملي التأشيرات الذين احتفلوا بهذا الاغتيال الشنيع.
تضمن المنشور لقطات شاشة وتعليقات نقدية مأخوذة من ست حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قالت الوزارة إنها تعود لأشخاص من جنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل وباراغواي والأرجنتين. وذكرت تغريدة للوزارة أن مواطنًا أرجنتينيًا كتب إن كيرك “كرّس حياته لنشر خطاب عنصري وكراهية الأجانب ومعاداة المرأة” ويستحق أن يحترق في الجحيم، فأُلغيت تأشيرته. وأشارت إحدى لقطات الشاشة إلى أن كيرك صار الآن في مكان “حار” في إشارة دينية واضحة إلى وصف الجحيم.
وأضافت وزارة الخارجية قائمة بأمثلة لأشخاص لم يعودوا مرحبًا بهم في الولايات المتحدة، في إطار جهودها لمتابعة حاملي التأشيرات الذين أشادوا أو برروا أو سخروا من الحادثة.
وجاءت تصريحات الوزارة بعد أن منحه الرئيس دونالد ترامب ميدالية الحرية الرئاسية بعد وفاته. وكان كيرك، الذي توفي عن عمر 31 عامًا، أحد مؤسسي حركة “تيرنينغ بوينت” الطلابية المحافظة، ونسب إليه الفضل في حشد أصوات الشباب لصالح ترشيح ترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة. أثار مقتله موجة واسعة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من أطياف اليمين واليسار، بينما وصفه ترامب خلال مراسم التأبين بأنه “شهيد للحق”.
وأفاد تحقيق في صحيفة نيويورك تايمز بأن أكثر من 145 شخصًا تعرضوا للطرد أو الإيقاف أو الاستقالة بسبب منشورات أو تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بكيرك. كما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تصريحات سابقة إن إدارة ترامب قد تسحب تأشيرات مواطنين أجانب بسبب تعليقات عن كيرك، في حين ناشد نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو مستخدمي الإنترنت بإبلاغ السلطات عن تعليقات على وسائل التواصل من أشخاص يتقدمون بطلبات تأشيرة.
منذ 2019 تطلب وزارة الخارجية من المتقدمين للتأشيرة الإفصاح عن حساباتهم على وسائل التواصل، وفي يونيو أضافت شرطًا يقضي بضرورة أن تكون حسابات الطلاب العامة متاحة للفحص الحكومي كشرط للقبول. وجاءت هذه الإجراءات في سياق إجراءات أشد تجاه طلاب دوليين دعموا احتجاجات مؤيدة لفلسطين على الجامعات والكليات الأمريكية خلال إدارة ترامب. وأبلغ مسؤول في الوزارة قناة فوكس نيوز في أغسطس بأنها ألغت أكثر من 6000 تأشيرة طلابية هذا العام؛ وذكر التقرير أن نحو ثلثي هذه الحالات كانت بسبب خروقات قانونية، بينما ألغيت بين 200 و300 تأشيرة لأسباب تتعلق بدعم “الإرهاب” أو الانخراط في سلوك مثل جمع تبرعات لحماس.