فنانون يطلقون نداءً للمقاومة على الصعيد الوطني ضد «القوى الاستبدادية»

فنانان بصريون بارزان، دريد سكوت والكاتبة المسرحية لين نوتاج، إلى جانب عشرات من الشخصيات البارزة في المشهد الثقافي، وجهوا دعوة لمجتمع الفنّين في الولايات المتحدة للمشاركة في عطلة نهاية أسبوع رمزية في نوفمبر احتجاجًا على ما يحذرون منه من تصاعد توجهات سلطوية تحت إدارة ترامب.

المشروع، الذي أُطلِق عليه اسم “سقوط الحريه” (Fall of Freedom)، سيُقام في 21–22 نوفمبر، ويُعرَّف بيان مهمته على أنه سلسلة مبادرات “منظمة بشكل مستقل، لكنها موحَّدة بالقيمة المشتركة المتمثلة في الوقوف ضد الفاشية”. قدَّم المنظمون توجيهات متساهلة عمدًا بشأن الأماكن وأساليب المشاركة؛ فالموقع الإلكتروني يوصي بالمتاحف والفصول الدراسية والمعارض أو نوادي الكوميديا — “أي مكان يجتمع فيه مجتمعك” — لاستضافة قراءات في واجهات المحلات، عروض مفاجئة، أو معارض. ومثال ذلك أن يسلط متجر كتب الضوء على الكتب المحظورة أو ينظّم ورشة حول الرقابة.

“لا جهد كبير جدًا ولا صغير جدًا، سواء أدرتم قاعة تتسع لعشرة آلاف مقعد أو مكتبة مدرسة ثانوية صغيرة”، تقول الدعوة. الموجة الوطنية من “المقاومة الإبداعية” تهدف إلى الاحتفاء بالتجارب والثقافات والهويات التي تشكّل نسيج الأمة.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، سيستضيف معهد الفن المعاصر في لوس أنجلوس ورشة طباعة بالشاشة الحريرية بعنوان “ارتدِ حقوقك” في 21 نوفمبر، في حين يعتزم متحف ليزلي-لوهمان في نيويورك تحويل إحدى صالاته إلى مكتبة كتب مكرَّسة للدور المستمر للنشاط الفني الكويري في مواجهة الرقابة والتمييز. من بين المشاركين فنانون بصريون مثل مارلين مينتر وروبرت لونغو، وموسيقيون أمثال دانيال بيجار (مغنّي فرقة Destroyer) وأماندا بالمير، ومخرجات ومخرجون مثل آفا دوفيرني ومايكل مور، وكذلك القيمَة الثقافية لورا رايتشوفيتش، التي استقالت من منصبها كمديرة لمتحف كوينز عام 2018 مشيرةً إلى “أحداث إشكالية تلت انتخاب ترامب الأول”.

يقرأ  «لا تتركني»تصوير: كايوي دوان

لقد تدخلت ادارة ترامب مرارًا في إدارة مؤسسات ثقافية بارزة في أنحاء البلاد بهدف إعادة ضبط القيم التي تمثلها حزبه، فقد طالبت بالرقابة على سميثسونيان بما في ذلك الحق في إدخال تغييرات على برمجة متاحفه، مبرِّرة ذلك بأن برامجه قد انحرفت عن “عظمة أمتنا أو الملايين من الأمريكيين الذين ساهموا في تقدمها”. كما جرى تطهير مجلس إدارة مركز كينيدي من المعينين في عهد بايدن، وأقيل رئيس المركز وثبّت ترامب نفسه رئيسًا للمجلس.

ردًّا على ما اعتُبِرَت حالة من التغوّل المؤسسي، باشر الفنانون بالفعل بالتحرّك: ألغت آمي شيرالد معرضها “American Sublime” في معرض البورتريه الوطني ضمن سميثسونيان في يوليو بعد أن أبدى المتحف قلقه من عرض لوحتها التي تُصوّر تمثال الحرية الأسود متحوّل الجنس؛ وعلّقت شيرالد لاحقًا بأن “الخوف المؤسسي المتشكل في مناخ أوسع من العداء السياسي لحيات المتحوّلين جنسيًا لعب دورًا” في القرار.

“تهديدات حرية التعبير في تزايد”، قال منظمو مشروع سقوط الحرية. “يُجرَّمُ الخلاف، وقد أعيد تصوّر المؤسسات والإعلام كمنابر للدعاية.”

أضف تعليق