مساعدة عاجلة! متأخر بعدة أسابيع عن خطة تقدم المنهج

عزيزتي منصة «نحن معلمون»،

هذا العام طرَحَتِ المنطقة منهجًا جديدًا مع جلدول إيقاع صارم يطالب بتغطية وحدات كاملة خلال أيام، بينما طلابي يحتاجون وقتًا أطول لاستيعاب المواد. أشعر أنني أُسرِع الدروس كمن يلعب سباق السرعة: أتجاوز التفاصيل، وأقصر في الشرح، وأترك تلاميذًا خلفي لمجرد «الالتزام بالجدول». هذا ليس أسلوبي في التدريس، لكنني أخشى عواقب التأخر عن الخطة. كيف أجد توازنًا عندما يكون الجدول الزمني غير واقعي تمامًا؟

—متسابق مع الزمن

عزيزي/عزيزتي متسابق/ة مع الزمن،

يا صاحبي، أستطيع أن أكتب هذا السؤال عن نفسي. مررتُ بمثل ذلك بالضبط في سنواتٍ سابقة.

نصيحتي العملية الأولى: ابدأ بجمع البيانات الآن. سجِّل بدقة ما تمكنت من تغطيته، وما لم تتمكن من تغطيته، ومتى حدث كل شيء. ثم اجمع بيانات عن مدى فهم الطلاب—اختبارات قصيرة، مهام صفية، ملاحظات سلوكية—كلُّها دليل موضوعي.

اعرض هذه البيانات مع اقتراح واضح على رئيس القسم أو المدرب الأكاديمي: «هذا ما غطيناه، وهذه نتائج الطلاب. هل يمكنني أن أمنح الطلاب وقتًا إضافيًا للمفاهيم الأساسية وأدرج التعلم المتقدم لاحقًا بطريقة تدور (spiral)؟» بهذه الطريقة لا تبدو كمن يستسلم أو يتذمر، بل كمن يقدم حقائق لا يُمكن إنكارها وخطة لمعالجتها. كذلك، لا تنتظر أن يكتشف الآخرون المشكلة—فذلك عادةً ما يمنحك تعاطفًا قليلاً.

واحفظ نوبة الاستسلام على أريكة المدير ليوم الاختبارات المعيارية الثالث في الربيع؛ ستحتاجها حينها.

—————————-

عزيزتي منصة «نحن معلمون»،

انتقلتُ إلى مدرسة جديدة هذا العام (الخامسة في مسيرتي التعليمية) حيث تُشجَّع المشاركة في خدمة المجتمع ربع سنوية بشكل «قوي». تأتي يوم سبت وتختار بين أنشطة خارجية كجمع النفايات والطلاء والبستنة، أو أنشطة داخلية كمساعدة في المكتبة أو ترتيب مستلزمات الممرضة أو تزيين لوحات الإعلانات. صراحةً، أشعر أن هذا أمر غير منطقي، يشبه العمل غير المدفوع الذي يؤديه المعلمون عادةً من منازلهم. لم أجد زميلًا يشتكي؛ الجميع يذهب في كل مرة. ما رأيكم؟

يقرأ  مفرّجون من الأسر يكشفون عن تعذيبهم ويكافحون من أجل البقاء تحت الأرض في غزة

—لا أتناول ذلك العصير

عزيزي/عزيزتي «لا أتناول ذلك العصير»،

أسمعك، ولستِ مجنونة. لكن اسمحي لي أن أقول شيئًا: أنا أحترم حقًا أوقات المعلمين—وأنا شديدة الحماية لها. مع ذلك، عملتُ لثلاثة مدراء فقط يستحقون أن أخصص لهم سبتًا كاملًا دون تردد. عندما تُقَاد من قِبَل مَنْ تحترمين رؤيته ويمكنك رؤية أثرها على المدرسة، قد تجدين نفسك منخرطة بحماس.

أنصَحك بتجربة الحضور مرة أو مرتين لترصدي انطباعك بنفسك. إن كان الأمر مزعجًا، على الأقل جَرَّبْتِ. وإلا، فربما تكونين في مدرسة حيث يتعاون المعلمون طواعية لتحسين بيئة التعلم—وهو أمر إيجابي للغاية. أو ربما… تشعرين بأن هناك روح جماعية أقرب إلى طائفة؛ في هذه الحالة احذري.

أطلعيهم على انطباعك بعد المحاولة.

—————————-

عزيزتي منصة «نحن معلمون»،

لدي في صف الثالث سلة «مقبرة» بدون اسماء، زيّنتها بـ«شواهد» من ورق. إذا وصلني ورقة بلا اسم أضعها في المقبرة وأُدخل صفرًا في دفتر الدرجات كعلامة مؤقتة—هذا ينبه الأهالي ويحفز الطالب ليبحث في «المقبرة» ويضع اسمه ويسلم العمل. كان النظام ناجحًا إلى أن أرسلت الكشوف؛ وقام بعض الأهالي بشن حملة ضد الممارسة، واصفينها بأنها «مروعة» لطلاب الصف الثالث. مديريّ يريد لقاءً الأسبوع المقبل. هل أدافع عن طريقتي أم أستسلم؟

—حارس المقبرة

عزيزتي/عزيزي حارس المقبرة،

أول ما خطر لي أن «مقبرة» ربما ليست بعيدة عن طيافة الأطفال، لكن ربما أنا شخص ميال لأشياء غريبة—كنت أقرأ رُوايات رُعب وأنا طفل. الممارسات الطريفة والتقاليد الصغيرة هي ما يجعل التدريس ممتعًا وتبقى في ذاكرة الطلاب عبر السنين. مع ذلك، من الحكمة إعادة تسمية الفكرة إن كانت الصورة «مخيفة» لبعض الأهالي: صِلَة الأوراق المفقودة، متاهة التصحيح، أو حتى «مخزن الأعمال المجهولة».

بغض النظر عن قرارك أو توصية المدير، أرى أن عليك التأكد من بضعة أمور:

يقرأ  رئيس وزراء تايلاند الجديد يتعهد بحسم النزاع الحدودي مع كمبوديا— والتصدي للأزمات الاقتصادية

1) إعلام الأهالي بسياسة الأوراق غير الموقعة مسبقًا.
اوضحيها في المنهج أو رسالة البداية وتحدثي عنها في يوم اللقاء المفتوح. قدمّيها كآلية لتعزيز المسؤلية لدى طلاب الصف الثالث، وطمئني الأهالي أن الدرجة ستُحدَّث بمجرد تسلّم العمل.

2) قبل صدور الكشوف بعدة أيام، اجتمعي مع الطلاب المتأثرين وادعيهم للتحقق من سلة «الأوراق المجهولة».
وأرسلي بريدًا جماعيًا إلى الأهالي: «مرحبًا—مواعيد تسليم الدرجات قريبة. اليوم التقيت بالطلاب الذين ما زالوا لديهم أعمال مفقودة؛ يمكنكم أيضًا الاطلاع على سجل الدرجات عبر [رابط]. لأي استفسار أنا جاهزة».

3) قارني بنفسك بين سلة الأوراق وحالة الدرجات.
حتى مع التواصل، ستظل هناك حالات لا يتحقق فيها الطلاب أو الأهالي. في النهاية، يجب أن تعكس الدرجات قدرة الطالب على المهارة لا مجرد تذكر كتابة الاسم.

وأخيرًا، كوني واعية للطلاب الذين لديهم خطط تعليمية فردية أو صعوبات تنفيذية—قد يعاني بعضهم من نسيان أو تشتت أو اندفاعية. هذا سبب آخر يجعل من الأفضل تجنُّب الصور المرعبة، والبحث عن تسمية أكثر حيادية. كما أن التعامل بتعاطف مع تلك الحالات يعكس مسؤوليتك كمعلمة/معلم في دعم نموهم الأكاديمي والسلوكي، وليس العقابي فقط.

مع التمنيات بالتوفيق. هل لديك سؤال مُلح؟ راسلنا على: [email protected]

فريق “We Are Teachers” المحترمون،

ابلغنا مديرنا مؤخراً أنه خلال لقاءات أولياء الأمور والمعلمين يُسمح لنا بمشاركة «الملاحظات الإيجابية» فقط. وإذا وُجد قلق — أكاديميًا كان أم سلوكيًا أم من نوع آخر — فعُدنا إلى الامتناع عن طرحه لكي يتمكن الأهل من “الاحتفال بطفلهم”. افهم الرغبة في تسليط الضوء على نقاط القوة، لكنني أرى أن الأهل يستحقون صورة صادقة وواضحة عن مستوى تقدم ابنهم. ما جدوى اللقاء إن لم أستطع التحدُّث عن مجالات النمو والتحسين؟ أشعر أنني مطالب بتجميل الواقع بالقليل من السكر، وهذا يزعجني ولا يبدو عادلاً.

يقرأ  الإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي رداً على الغارات الجوية في الدوحة

كيف أوازن بين الصراحة المهنية واحترام توجيهات مديري؟

— سجين التفاؤل

أضف تعليق