فيضانات واسعة تُسجَّل في جزر وسط الفلبين وتدفع الآلاف إلى الإخلاء
نُشر في 19 أكتوبر 2025
ضربت العاصفة الاستوائية «فينجشن» (المعروفة محلياً باسم راميل) مناطق واسعة من الفلبين، ما أسفر عن فيضانات وخسائر بشرية ومادية. أفادت السلطات بوفاة خمسة أشخاص على الأقل وفقدان اثنين آخرين، بينما اضطر آلاف السكان إلى الإجلاء إلى ملاجئ مؤقتة حكومية.
في مقاطعة كويزون شمال البلاد، قُتل خمسة أفراد من عائلة واحدة، بينهم طفلان، بعد أن سقطت شجرة على منزلهم المصنوع من الخيزران في بلدة بيتوغو فجر الأحد، بحسب مسؤولين محليين. أظهرت صور نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنزل محاطاً بحطام من شجرة نخيل ضخمة، وعمل فريق إنقاذ على إخراج الجثث من تحت الأنقاض. نجا من الحادث فتى مراهق كان الناجي الوحيد للعائلة.
أمرت سلطات الطيران بإلغاء أكثر من عشرة رحلات مع استمرار العاصفة فوق جزيرة لوزون الواقعة جنوب مانيللا، وتُشير التقارير إلى أن العاصفة تتحرك غرباً نحو بحر الصين الجنوبي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين في جنوب شرق لوزون أن نحو 47 ألف شخص غادروا منازلهم بحثاً عن الأمان في ملاجئ رسمية منذ يوم السبت. كما فتحت خمسة سدود على الأقل في لوزون بوَابَاتِها لإطلاق المياه، بحسب الوكالة الوطنية للأرصاد «باغاسا».
وفي وسط الفلبين أفادت تقارير رسمية بفيضان شديد في جزر سامار وباناي، ما أجبر السكان على الإخلاء. وفي بلدة إستانسيا على جزيرة باناي، أصيب شخص بعدما انهار منزله الخشبي ودهسته الألواح المتساقطة.
تداول مسؤولون صوراً لفيضانات في مدينة كالبايوغ بمقاطعة سامار، تُظهر مياهاً جارفة تغمر أحياء عدة، ضمن تغريدات ومنشورات انتشرت على منصات التواصل.
على جزيرة مينداناو الجنوبية، أفادت تقارير في مقاطعة بوكيدنون عن فقدان شخصين بعد أن سقطت مركبة ثلاثية العجلات من على طريق سريع نتيجة انزلاق أرضي ناجم عن الأمطار الغزيرة. وأكدت أعمال الأشغال العامة أن الطريق الذي يربط بوكيدنون بمنطقة دافاو لا يزال مغلقاً أمام الحركة.
تتعرض الفلبين، في المتوسط، لحوالي 20 عاصفة وإعصار سنوياً، ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية بفعل النشاط البشري يجعل هذه الظواهر أكثر حدة وتكراراً. تأتي عاصفة فينجشن في وقت تحاول فيه البلاد التعافي من سلسلة من الزلازل الكبرى التي أودت بحياة ما لا يقل عن 87 شخصاً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
قال الرئيس فيرديناند ماركوس جونيور في منشور على فيسبوك إن البلاد بحاجة إلى «تعزيز الجاهزية والاستجابة للكوارث» لأنها بلد معرض بشدة للكوارث والنكبات، ودعا الأجهزة الحكومية والمجتمعات المحلية إلى تكثيف جهود الحماية المدنية والإغاثة.