واشنطن تفرض عقوبات على الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو

فَرَضَت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس كولومبيا اليساري، غوستافو بيترو، متهمةً إياه بالفشل في كبح جماح تهريب المخدرات.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في بيان: «سمح الرئيس بيترو لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض وقف هذه الممارسات».

كما شملت العقوبات وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي، وزوجة بيترو وابنه الأكبر، وتتضمن حظر الوصول إلى أصول وممتلكات قد تكون لهم داخل الولايات المتحدة.

كانت كولومبيا في السابق حليفة وثيقة لواشنطن في حربها على المخدرات، وقد تلقت مئات الملايين سنوياً كمساعدات عسكرية. لكن بيترو وترامب اصطدما مراراً منذ عودة ترامب إلى السلطة.

قال بيسنت إنه منذ تولي بيترو، وهو مقاتل سابق في صفوف حرب العصابات، ارتفع إنتاج الكوكايين في كولومبيا بصورة انفجارية إلى أعلى مستوى منذ عقود، ما أغرق الولايات المتحدة وسَمَّمَ امريكيين.

وأضاف أن ترامب يتخذ «اجراءات حاسمة» وأنه «لن يتسامح» مع تهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية.

وأوضحت وزارة الخزانة أن كولومبيا هي أكبر مصدر للكوكايين في العالم، مما يشكل «تهديداً كبيراً بالمخدرات» للولايات المتحدة.

في بيان منفصل يوم الجمعة قالت وزارة الخارجية إنها لن تمنح الشهادة لجهود كولومبيا في مكافحة المخدرات.

نفى بيترو تلك الاتهامات. وفي منشور على منصة X قال إنه يكافح تهريب المخدرات «منذ عقود» وإنه ساعد الولايات المتحدة على خفض استهلاكها للكوكايين.

«مفارقة كاملة — لكن لا خطوة إلى الوراء، ولن نركع أبداً»، قال بيترو.

في الأسابيع الأخيرة كثفت القوات الأمريكية نشاطها في جنوب البحر الكاريبي، وضربت سفناً في المياه الدولية زعمت — من دون تقديم أدلة — أنها كانت تنقل مخدرات.

الأسبوع الماضي أعلن ترامب تعليق الدفعات والإعانات إلى كولومبيا.

وجاء ذلك بعد أن وصف بيترو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في سبتمبر، الغارات الجوية على سفن يُزعم أنها تنقل مخدرات في الكاريبي بأنها «فعل من أفعال الطغيان»، واتهم مسؤولين أمريكيين بقتل مواطن كولومبي وانتهاك سيادة بلاده.

يقرأ  غوغل يتجنب التفكيك — مُلزَم بمشاركة بياناته مع منافسيه

فرض عقوبات على رأس دولة أمر نادر لكنه ليس سابقة؛ فقد طالت العقوبات سابقاً قادة دول من بينها روسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا.

أضف تعليق