الحكم الصادر الشهر الماضي بحق السياسي اليميني المتطرف تحوّل إلى قضية مركزية في العلاقات بين البرازل والولايات المتحدة.
نُشر في 28 أكتوبر 2025
اضغط هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
قدم محامو الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو طعنًا على الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة 27 عامًا، والذي نالوه الشهر الماضي بتهمة المشاركة في انقلاب عسكري فاشل إثر خسارته في انتخابات 2022. حركة الاعتراض التي تضمّنت مذكّرة مكونة من 85 صفحة قُدِّمت إلى المحكمة العليا يوم الاثنين تطالب بمراجعة أجزاء من الإدانة، بما في ذلك مقدار العقوبة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصف ملاحقة حليفه اليميني بأنها “مطاردة” واعتبرها مسألة ذات أولوية في علاقة بلاده مع البرازيل، مما زاد التوتر بين البلدين.
أدين بولسونارو في سبتمبر بتهم عدة بينها المشاركة في تنظيم جماعة إجرامية مسلحة، ومحاولة إلغاء الديمقراطية بالقوة، والتخطيط لانقلاب. وأسفرت جهوده عن اقتحام جماهير للمباني الحكومية بعد أسبوع من تنصيب الرئيس لويز إيناثيو لولا دا سيلفا، في حادثة قارنها كثيرون بأحداث اقتحام الكابيتول في السادس من يناير بالولايات المتحدة بعد خسارة ترمب في 2020.
قال المدّعون إن المخطط شمل اغتيال لولا ونائب الرئيس جيرالدو ألكمين وعضو المحكمة العليا ألكسندري دي مورايس، وأنه فشل لغياب دعم قيادات عسكرية. في يوليو أعلن ترمب عن فرض تعريفات عقابية على البرازيل واصدر إجراءات عقابية أخرى طالت مسؤولين برازيليين، في إشارة إلى رفضه للملاحقة القضائية.
بولسونارو، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ أغسطس، ينفي ارتكاب أي جرائم. وبموجب القانون البرازيلي لن يُنقل إلى السجن قبل أن تستنفد جميع السبل القانونية للطعن.
مراجعات قضائية ممكنة
قال تياغو بوتينّو، أستاذ القانون في مؤسسة جيتوليو فارغاس، لوكالة الأنباء الفرنسية إن انعكاس أحكام المحكمة العليا أمر نادر لكنه ليس مستحيلًا، إذ سبق أن أُدخلت تعديلات على أحكام ومنها تخفيف مدد السجن. عادة ما يحتاج المحكومون أمام المحكمة العليا إلى انشقاق اثنين من القضاة في الحكم لفتح طريق استئناف قد يغيّر القرار جذريًا، وفقًا لتقارير رويترز.
وبما أن قاضًا واحدًا فقط اختلف مع الحكم، فقدّم محامو بولسونارو طعنًا مقتصرًا يطلب توضيح أجزاء محددة من الإدانة أو إعادة نظر فيها. في حال فشل الطعن، قد يطلب بولسونارو، البالغ 70 عامًا، أداء عقوبته تحت الإقامة الجبرية بحجة تدهور صحته؛ فقد شُخّص مؤخرًا بسرطان الجلد ونُقل لفترة قصيرة إلى المستشفى الشهر الماضي.