إسرائيل تشتبه في أن حماس تنوي استخدام الجرافات لِدفن رفات الرهائن بدلًا من انتشالها

أفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» بأن المسؤولين الإسرائيليين تلقّوا إشعاراً بانتهاكات حماس الظاهرة في الفيديو أثناء وقوعها.

تشتبه إسرائيل في نية حماس استخدام الآليات الهندسية الثقيلة المطلوبة، مثل الجرافات، لتغطية ودفن رفات الرهائن بدلاً من انتشالها، وفق ما نقلته «كان» يوم الثلاثاء.

في وقت سابق من اليوم ذاته، تداوَل ناشطون فيديو التقطته طائرة مسيّرة للجيش الإسرائيلي يظهر عناصر من حماس يضعون رفات أحد القتلى في حفرة حُفرت حديثاً ثم يغطونها بالتراب، ثم يعيدون نبش الرفات ويدعون أعضاء اللجنه الدولية للصليب الأحمر ليشهدوا عملية الاكتشاف.

وبحسب «كان» فقد أُخطر المسؤولون الإسرائيليون بما يجري في الفيديو آنذاك، غير أنهم أمروا الجيش بعدم التدخل كي يتسنّى لهم لاحقاً نشر التسجيل وربما إشعال سخط الرأي العام ضد الجماعة وسلوكها.

أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما وصفته بعملية الانتشال «التمثيلية» في بيان صدر مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها لم تكن على علم مسبق بالملابسات التي أدت إلى ذلك.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبحث عن رفات الرهائن في مدينة غزة، 28 أكتوبر 2025. (الائتمان: TPS-IL)

أفادت تقارير أن مصر نقلت أربعة آليات هندسية ثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرمشالوم يوم الأحد للمساعدة في تحديد مواقع رفات 13 رهينة لم يُعثر عليهم بعد، بحسب موقع «والا».

ونقل التلفزيون العربي القطري عن دخول مركبات اللجنة الدولية إلى منطقة رفح للمشاركة في الجهود.

وقال مصدر إسرائيلي لقناة «كان» قبل أسبوعين إن حماس قادرة على إعادة عدد من رفات الرهائن يصل إلى مرتبة العشرات، لكنها لا تبذل جهداً كافياً على رغم علمها بمواقع الدفن.

ومع ذلك، كررت الحركة مراراً أنها غير قادرة على تحديد موقع جميع الرهائن الذين قتلوا في القطاع، وأكدت في وقت سابق من مساء ذات اليوم أنها سلّمت بالفعل كل الرهائن الذين أمكنها الوصول إليهم.

يقرأ  سلامة من قناة «الجزيرة» من بين أربعة صحفيين قُتلوا في غزة في هجوم إسرائيليأخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

شارك في إعداد هذا التقرير أمير بوهبوت، غاي إلستر، ووكالة رويترز.

أضف تعليق