أفادت وحدة مكافحة الاحتيال الفرنسية يوم السبت بأنها أحالت عملاق التجارة الإلكترونية الآسيوي شين لبيع ما وصفته بـ«دمى جنسية ذات مظهر طفولي».
وقالت هيئة DGCCRF في بيان إن «وصف وتصنيف» السلع على موقع شين «يجعل من الصعب الشك في طبيعة المحتوى كمواد إباحية للأطفال».
بعد وقت قصير من ذلك البيان، أعلنت شين أن الدمى المعنية قد أُزيلت من منصتها وأنها فتحت تحقيقًا داخليًا.
نشر موقع صحيفة لو باريزيان صورة لإحدى الدمى المعروضة على المنصة، مرفقة بتعليق ذو طابع جنسي صريح.
تبلغ طول هذه الدمى نحو 80 سنتيمترًا. وفي الصورة كانت تمسك دبدوبًا.
وقالت أليس فيلكو-دوتارتي، مسؤولة في DGCCRF، لصحيفة لو باريزيان: «تخيّل طفلًا يضغط عشوائيًا ويصادف هذه المنتجات أثناء تصفحه الموقع بحثًا عن دمية».
تأتي هذه الأنباء بعد إعلان شين في أكتوبر نيتها افتتاح متجر في قسم راقٍ بوسط باريس — وهو أول منفذ فعلي لها.
أثار القرار سخط زبائن آخرين للمحل الراقي BHV مارايس، حيث سحبت بعض دور الأزياء الرفيعة منتجاتها من رفوفه.
تعرّضت شين، التي تأسست أصلاً في الصين، لانتقادات متواصلة بشأن ظروف العمل في مصانعها والتأثير البيئي لنموذجها في صناعة الأزياء فائقة السرعة.
ورغم ذلك، شهدت الشركة، التي تتخذ من سنغافره مقرًا حاليًا، ارتفاعًا هائلًا في قيمتها السوقية بينما تجاوزت في السنوات الأخيرة العديد من معالم التسوق التقليدية في الشوارع الرئيسية.
وحذرت DGCCRF من أن «نشر المواد الإباحية للأطفال عبر شبكة اتصالات الكترونية يعاقب عليه بالسجن حتى سبع سنوات وغرامة تصل إلى 100,000 يورو (116,000 دولار)».
فُرضت على شين في فرنسا ثلاث غرامات خلال 2025 بإجمالي 191 مليون يورو.
وكانت هذه الغرامات بسبب عدم الامتثال لتشريعات الكوكيز على الإنترنت، والإعلانات المضللة، وتقديم معلومات خاطئة، وعدم الإفصاح عن وجود ألياف بلاستيكية دقيقة في منتجاتها.
وتحقق المفوضية الأوروبية أيضًا في شين بشأن مخاطر تتعلق بمنتجات غير قانونية، بينما أقرّ مشرعو الاتحاد تشريعات تهدف إلى تقليص الأثر البيئي لصناعة الأزياء السريعة.
mpa/sbk/jj