انهيار جزئي لجزء من برج يعود للعصور الوسطى في قلب الحي السياحي بروما أدى إلى احتجاز شخص وإصابة آخر إصابة خطيرة.
الانهيار وقع بعد الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبًا بالتوقيت المحلي (10:30 ت.غ.) في جزء من برج تورّي دي كونتي، على طرف المنتدى الروماني الشهير وبالقرب من الكولوزيوم. ارتفاع البرج نحو 29 متراً (حوالي 90 قدماً).
قائد فرق الإطفاء في روما، لامبيرتو جيانّيني، وصف الوضع بأنه “معقّد للغاية” لأن هناك شخصاً محاصراً داخل الأنقاض، مؤكداً أن المحاصَر واعٍ ويتواصل مع فرق الإنقاذ. البرج كان مغلقاً أمام الجمهور منذ سنوات ويجري عليه أعمال ترميم عندما حصل الانهيار الأول.
أثناء استمرار جهود الإنقاذ، انهارت مقطعة ثانية من البرج، تساقطت طوباته مخلفة سحابة هائلة من الغبار. فرق الإطفاء لم تُصب بأذى، توقفت مؤقتاً ثم استأنفت البحث عن الرجل المفقود. بعد الانهيار الأول وضع رجال الإطفاء تسهيلات حماية حول المحاصر، وبذلك نجت تلك الحماية من تأثير الانهيار الثاني بحسب تصريحات جيانّيني.
المسؤولون حذّروا من أن العملية ستكون طويلة لأنها لا تهدف فقط إلى انتشال الشخص بل إلى تقليل المخاطر الجسيمة التي تواجه رجال الإنقاذ أثناء العمل. وعلى الرغم من ذلك، قال قائد شرطة إنّه لا توجد حالياً مخاطر مباشرة تؤشر إلى تفتت البرج بكامله.
أحد العمال نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة حسب تقارير وكالات الأنباء المحلية والدولية. عامل آخر يبلغ من العمر 67 عاماً ويدعى أوتافيانو نجا من الانهيار بعد أن فرّ من شرفة دون إصابات، وقال لوكالة فرانس برس: “لم أكن أشعر بالأمان. أريد فقط العودة إلى البيت.”
عمدة روما ووزير الثقافة زارا الموقع، وتُستخدم رافعة وطائرات من دون طيار لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ. الشوارع المحيطة قُطعت احتياطياً بواسطة الشرطة وأُقفلت لسلامة المارة والفرق العاملة.
البرج يعود إلى القرن الثالث عشر وكان جزءاً من المنتدى الروماني؛ بُني في الأصل بأمر البابا اينوسنت الثالث ليكون مقر إقامة لأخيه.