عودة بينالي الإسكندرية بعد غياب دام ١٢ عاماً

بعد توقف دام اثني عشر عاماً، تعود بينالي الإسكندرية بدورتها السابعة والعشرين في سبتمبر المقبل، مستعادةً مكانتها كواحدة من أبرز الفعاليات الفنية المصرية على الجداول الدولية.

يشرف على تنسيق المعرض الفنان معتز نصر، وحمل عنوانه «وسيمر هذا أيضاً». سيضم البرنامج الرئيسي خمسًا وخمسين فنانًا من دول حوض البحر المتوسط، في عرض يهدف إلى إعادة تنشيط المشهد الفني الإقليمي وربطه بالسياق العالمي.

قال نصر لصحيفة The Art Newspaper: «إذا أردتَ العودة فعليك أن تكون بمستوى رفيع. المشهد الفني في مصر يشبه بحيرةً راكدة منذ زمن طويل، لا يصلها الأكسجين إلى قاعها. نحن نريد أن نرمي حجراً كبيراً في تلك البحيرة ونثير الأمواج. لقد حان وقت التغيير».

تأسست بينالي الإسكندرية عام 1955 في عهد جمال عبد الناصر، ومنحت منذ بداياتها منصة للمواهب الإقليمية التي كانت تسعى إلى تقاليد فنية متشابكة مع هوياتها الوطنية. في دوراتها الأولى اقتصر المشاركون إلى حدّ كبير على فنّانين من دول تطل على البحر المتوسط.

تعطلت الدورة في 2011 على خلفية اضطرابات الثورة المصرية، وأعيد افتتاحها لفترة وجيزة عام 2014 في المدينة الساحلية، قبل أن تُغلق مجدداً بسبب مشاكل مالية وبسبب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي المستمر الذي أعقب خلع حسني مبارك.

مثل نصر مصر في بينالي البندقية ٢٠١٧، وأكد للصحيفة أن دورة ٢٠٢٧ ستحافظ على روح التضامن الإقليمي مؤسسيًا، مع فتح المجال إلى حد ما أمام فنانين من دول أخرى. وسيكمل المعرض الرئيسي سلسلة من العروض الأصغر في متاحف الإسكندرية تركز على الفنانين المصريين الناشئين.

ترتكز برمجة نصر على التاريخ العريق للمدينة؛ فقد كانت الإسكندرية عاصمة ثقافية وتجارية في البحر المتوسط القديم. ومن المقرّر أن تستضيف الفعاليات فضاءات تاريخية ومؤسساتية متعددة من بينها المدرج الروماني، ومكتبة الإسكندرية، وقلعة قايتباى في قلب المدينة.

يقرأ  المتحف الوطني للفنون الآسيوية يعلن عن معرض كوري ضخم للفن