نُشِر في 6 نوفمبر 2025
إيطاليا: التواصل مع فرق الإنقاذ والبعثات الدبلوماسية في نيبال «صعب للغاية»
سبعة متسلقين إيطاليين لا يزالون في عداد المفقودين في جبال همالايا بنيبال بعد موجات ثلجية وانهيارات جليدية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص في الأيام الأخيرة. وزارة الخارجية الإيطالية أكدت الأربعاء وفاة ثلاثة متسلقين إيطاليين إثر انهيار جليدي ضخم ضرب معسكراً قرب قمة جبل يالونج ري، لكنها أوضحت أن «لا أنباء حتى الآن عن سبعة مواطنين إيطاليين آخرين» أُبلغ عن فقدانهم.
وقالت الوزارة إن «عدة مناطق في جبال الهملايا النيبالية تعرّضت في الأيام الأخيرة لسلسلة انهيارات جليدية أصابت عدداً كبيراً من المتسلقين، من بينهم مواطنون إيطاليون»، مضيفة أن «الاتصال بين السلطات المحلية وفرق الإنقاذ والبعثات الدبلوماسية للدول المعنية ما زال شديد التحدّي».
مدير إدارة السياحة النيبالية، هيمال غوتام، قال إنه لا توجد معلومات فورية عن مصير السبعة المبلغ عن فقدانهم. وأفادت صحيفة Himalayan Times أن جثتي متسلق إيطالي وفرنسي نُقِبتا من موقع الانهيار الذي ضرب مجموعة مكونة من 12 شخصاً في معسكرهم القاعدي على جبل يالونج ري يوم الاثنين. وأشارت التقارير إلى أن عدد القتلى في المعسكر بلغ سبعة: ثلاثة إيطاليين، واثنين نيباليين، وألماني، وفرنسي، بينما نُقِذ خمسة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة نيباليين ومواطنيْن فرنسييْن.
وفي حادث منفصل يوم الجمعة فقد الاتصال مع متسلقين إيطاليين اثنين أثناء محاولتهما تسلق جبل بانباري (ارتفاعه نحو 6,887 متراً)، وأكدت السلطات لاحقاً وفاتهما.
من جانبها، روَت الناجية الفرنسية إيزابيل سولانج ثاون (54 عاماً)، التي فقدت زوجها كريستيان مانفريد في انهيار يالونج ري، لوكالة الأنباء أسوشيتد برس أنها وشريكاً فرنسياً آخر نجيا بصعوبة. وقالت من سرير المستشفى في كاتمندو: «كنا محظوظين»، مضيفة أنها قفزت فوق صخور وسبحت في ثلوج الانهيار إلى أن وصل المساعدون لسحبهم، وأضافت: «للأسف، مات كريستيان… لأن الصخور أصابت رأسه».
يقع جبل يالونج ري في وادي رولوالينغ بشمال شرقي نيبال ويبلغ ارتفاعه نحو 5,600 متراً، ويُعتبر مهيّأً نسبياً للمتسلقين المبتدئين. وشهد الأسبوع الماضي هطولات مطرية غير موسمية وتساقطاً كثيفاً للثلوج بفعل تأثير الإعصار مونثا، ما ترك عدداً كبيراً من المتنزهين والسائحين عالقين على مسارات المشي الشهيرة في الهملايا.
وأصدرت السلطات النيبالية تحذيرات إلى المتنزهين والمتسلقين في بلد يضم ثمانية من أعلى عشرة قمم في العالم، من بينها قمة إيفرست، وتجتذب هذه المناطق سنوياً أعداداً كبيرة من المتسلقين المحليين والأجانب.
الظروف الجوية وصعوبة الاتصالات الميدانية وما تلاها من انهيارات جليدية جعلت عمليات الإنقاذ وإحاطة ذوي الضحايا بالمعلومات إجراءات معقّدة وصعبة التنفيذ في الوقت الراهن.