مبادرة المواطنة الرقمية — تجربة معلمة المرحلة الإعدادية كيم ليبري
عند دعوتها لمراجعة مبادرة المواطنة الرقمية عبر شراكة Verizon مع Discovery Education، توقعت كيم تكرار التحذيرات الاعتيادية حول السلامة على الإنترنت. لكنّها وجدت—بسرور—محتوى أوسع بكثير يحفّز الطالبات والطلبة على التفكير والنقاش حول حياتهم الرقمية بطرق جديدة. تقدم المبادرة موارد مرنة تساعد الطلاب على استكشاف معنى التحلّي بالمسؤولية في الفضاء الرقمي.
في هذا الاستعراض المخصّص للمعلمين، تشرح كيم كيف أثارت البرامج نقاشات ذات مغزى في صفها ومنحت الطلاب فرصة لممارسة اتخاذ قرارات ذكية في العالم الرقمي.
ما انطباعك الأولي عن مبادرة المواطنة الرقمية؟
في البداية توقعت درساً نمطياً عن الأمان الرقمي—تذكيرات عامة بـ«احذروا على الإنترنت». لكن بعد تطبيق الطلاب للدرس، أدركت مدى تفاعلية الدروس واعتمادها على الحوار والنقاش بدلاً من المحاضرة الساكنة.
ما الذي لفت انتباهك بعد مراجعة المواد؟
ما لفت انتباهي هو تفاعل الطلاب الطبيعي معها. لم يقتصر دورهم على الاستماع إليّ فحسب، بل قاموا بتحليل منشورات، ومناقشة المخاطر، والتنافس في ابتكار نسخ أكثر أماناً وفي الوقت نفسه جذابة من منشورات اجتماعية. بالنسبة إليّ كمعلمة، كان النجاح الأكبر أن المشاركة لم تكن متعبة أو صعبة الحدوث.
كيف قدّمتِ موضوع المواطنة الرقمية لطلابكِ؟
قدّمته خلال حصة الإرشاد الصباحية، ونجح كأسلوب يجمع بين فيديو قصير ونشاط تطبيقي. جذب انتباههم فوراً ومنحنا لغة مشتركة للحديث عن السلامة على الانترنت. كما يمكن استخدامه كدرس قصير مدمج ضمن حصص اللغة الإنجليزية أو الدراسات الاجتماعية عند الحديث عن الجمهور والمسؤولية.
أي أجزاء من المبادرة تعتقدين أنها ستلامس طلابك أكثر؟ ولماذا؟
نشاط إعادة صياغة المنشور بعد التعديل كان المفضل لديهم. استمتعوا بتحدي تحويل شيء محفوف بالمخاطر إلى منشور آمن لكنه ما يزال ممتعاً—مفيضاً بعبارات جيل ألفا. بدا ذلك ذا صلة بهم لأنهم بالفعل ينشرون على وسائل التواصل يومياً.
كيف ينسجم البرنامج مع محادثاتكم المستمرة عن المسؤولية على الإنترنت؟
يرتبط مباشرة بما نناقشه عن أن الكلمات والأفعال مهمة في الواقع الواقعي. يساعد البرنامج على نقل هذا المفهوم إلى الحياة الرقمية: كل منشور أو تعليق أو مشاركة قرار يعكس الشخص الذي يقف وراءه، وسلوكهم المسؤول على الشبكة لا يقل أهمية عن السلوك المسؤول في الفصل.
ما الفائدة التي يمكن للطلاب جنيها من المشاركة في هذه المبادرة؟
أقدّر أنها تضع الطلاب في موضع محلّل للمشكلات. بدلاً من الالتزام بالقواعد بشكل ميكانيكي، يعمل الطلاب على سيناريوهات حقيقية ويصبحون قادرين على اتخاذ خيارات أكثر أماناً بمبادرتهم الخاصة. كما أن ليس كل الطلاب مسموح لهم باستخدام وسائل التواصل، فكان من الجيّد أن تُظهر لهم كيفية الاستخدام المسؤول حين يحين الوقت.
كيف تجعل المفهوم المسمّى «البصمة الرقمية» أمراً ملموساً؟
بدل أن نقول ببساطة «احذر»، يراهم الطلاب تأثيرات خيارات صغيرة—كوسم الموقع أو تفاصيل في صورة—قد تترك أثراً طويل المدى. تتحوّل الفكرة إلى مثال عملي يذكرهم بالعواقب المحتملة.
كيف يمكن أن تمتد هذه المواد لتساعد الأهالي والعائلات في المنزل؟
الدروس بسيطة لدرجة أن الطلاب يستطيعون أخذها إلى المنزل وشرح ما تعلّموه. ذكر بعض الطلاب أنهم تحدثوا مع أهلهم عن ملفات الكوكيز أو أذونات التطبيقات بعد الحصة.
ما نصيحتك لزملائك المعلمين الراغبين في استخدام المبادرة في صفوفهم؟
لا تعقدوا الأمر. جرّبوا فيديو واحداً أو نشاطاً واحداً. المواد مرنة ويمكن إدماجها بسهولة في فترة دراسية عادية. يمكن اختيار الأنشطة التي تتناسب مع وتيرة صفكم أو المستوى الدراسي.
هل تصلح هذه الدروس لفعاليات الأهل أو المجتمع؟
بالتأكيد. يمكن استخدامها في ليلة أهالي أو فعالية مجتمعية تقنية. استضافت مدرستنا فعاليات حول السلامة على الانترنت والصحة النفسية، وكانت هذه الموارد ملائمة تماماً.
ما أكثر ما تقدّرينه في نهج المبادرة لتعليم المسؤولية الرقمية؟
تعاملها مع الطلاب على أنهم قادرون على اتخاذ قرارات ذكية. المواد ليست مبنية على الخوف أو العقاب، بل تُعرض استراتيجيات عملية تشجّع الطلاب على تحمّل الملكية عن سلوكهم الرقمي.
لماذا تعتبرين برامج مثل هذه مهمة في صفوف اليوم؟
سواء أحببنا أم لا، يقضي الأطفال وقتاً طويلاً في الفضاءات الرقمية—أحياناً بعيداً عن رقابة الأهل. كما نعلّمهم العمل الجماعي أو حل النزاعات وجهاً لوجه، علينا أن نزودهم بالمهارات نفسها للتفاعل عبر الشاشات.
اطّلِعوا على دروس الفيديو والمواد المجانية المستخدمة في صف كيم على موقع مبادرة المواطنة الرقمية، وتعرّفوا أيضاً على برامج Verizon للرفاهية الرقمية التي تهدف إلى تمكين المعلمين والأسر لبناء علاقات صحية مع التكنولوجيا.