جاك شلوسبرغ، الحفيد الوحيد للرئيس الراحل جون إف. كينيدي، أعلن الثلاثاء أمام مؤيديه نيته خوض انتخابات الكونجرس الأمريكي لتمثيل نيْيويورك.
شلوسبرغ، البالغ من العمر 32 عاماً، اشتهر بتصريحاته السياسية الاستفزازية والصريحة على منصات التواصل الاجتماعي.
يسعى إلى شغل المقعد الذي سيتركه النائب جيرولد نادلر، الذي أعلن في سبتمبر عزمه على التقاعد بعد أكثر من ثلاثة عقود في المنصب.
في مقابلة أجراها الثلاثاء مع صحيفة نيويورك تايمز قال ابن كارولين، ابنة عائلة كينيدي، إنه يشعر ان حزبه الديمقراطي بحاجة إلى أصوات إضافية «لتصدي ما يُعتبر إساءة استخدام للسلطة من قبل الرئيس ترامب وحلفائه».
يمتلك الوريث العائلي نحو مليوني متابع إجمالاً عبر إنستغرام وتيك توك، وقد أبدى علانية رغبته في جعل السياسة أكثر وصولاً لشريحة الناخبين الشباب.
في عام 2024 عُين كمراسل سياسي لمجلة ڤوغ في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، جزئياً لما وصفته المجلة بسلوكياته الطريفة والمتهوّرة على الإنترنت.
قال للمجلة إنه استُلهم من إرث عائلته في خدمة الجمهور، وإن رغبته هي أن يساهم «بطريقتي الخاصة».
مُسمّياً جده الذي اغتيل عام 1963 بطله، وصف شلوسبرغ إدارة جون كينيدي بأنها «خريطة طريق لكيفية عمل التقدّمية في أمريكا».
بعد إعلان حملته، نشر شلوسبرغ سلسلة فيديوهات وروابط لحساباته على السوشيال ميديا داعياً متابعيه للتبرع «لنتمكن من الفوز».
يعلن موقع حملته عن «جيل جديد من القيادة» لولاية نيويورك، ويعرض «12 وعداً لشعب المقاطعة الثانية عشرة في نيويورك».
تحت عنوان بارز جاء: «هذه فرصتُنا الأخيرة لإيقاف ترامب — لن تتكرر».
لم يتوانَ شلوسبرغ عن التعبير عن معارضته لإدارة ترامب، التي تضم بين عناصرها ابن عمه المنقطع روبرت ف. كينيدي جونيور.
وعلى الرغم من القرابة، فقد انتقد بشكل خاص وزير الصحة الأمريكي ووصفه بـ«خاسر».
يأتي قرار شلوسبرغ في وقت يأمل فيه الديمقراطيون استعادةَ السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
«لا شيء لا يستطيع حزبُنا القيام به لمعالجة تكاليف المعيشة والفساد والأزمة الدستورية التي نمر بها»، قالها لصحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. «لكن من دون سيطرة على الكونجرس، يكاد لا يبقى لنا ما نفعله».
لقد ألمح شلوسبرغ لقدرته على الترشح منذ أشهر، بينما أعلن عدد من الديمقراطيين الآخرين ترشيحاتهم للدائرة 12 في نيويورك، ومن بينهم عضوا الجمعية التشريعية ميكاه لاشر وأليكس بوريس، والصحفية المخضرمة جامي فلويد.
لم يُعلن عمدة نيويورك المنتخب حديثاً ومن زملائه من جيل الألفية، زهران ممداني، بعدُ تأييد أي مرشح في الانتخابات التمهيدية.