رسالة إلكترونية تزعم أن ترامب قضى ساعات مع ضحية في منزل إبستين

بريد إلكتروني يعود إلى عام 2011 أرسله المدان بالجرائم الجنسية جيفرى إبستين يزعم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «قضى ساعات» مع إحدى الضحايا — مزاعم قد تزيد من المطالبات بكشف الملفات المرتبطة بالممول الفاسد الراحل.

رسالة البريد، التي نشرها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بالكونغرس يوم الأربعاء، أُرسلت إلى صديقة إبستين السابقة غيسلين ماكسويل، المحكوم عليها حاليًا بالسجن لمدة عشرين سنة بتهم الاتجار بالجنس. نص البريد، الذي جرى نشره مع حجب اسم الضحية، يتضمن عبارة قال فيها إبستين: «أريدك أن تدركي أن ذلك الكلب الذي لم ينبح هو ترامب. [الضحية] قضت ساعات في منزلي معه،، لم يُذكر اسمه أبداً». لم يتضمن البريد توضيحًا دقيقًا لما كان يقصده إبستين حين كتب ذلك؛ وقد أُرسِل إلى ماكسويل بعد عامين من قضائه 13 شهرًا في السجن على خلفية جرائمه الجنسية.

ردت ماكسويل بعبارة: «كنت أفكر في ذلك…». وفي رسالة إلكترونية أخرى أرسلها إبستين عام 2019 قال إن ترامب «كان يعرف عن الفتيات».

واستبعدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أهمية هذه الرسائل يوم الأربعاء، ووصفتها بأنها «نُشرت بصورة انتقائية». وأضافت في بيان أن «الـ’ضحية غير المسماة‘ المشار إليها في هذه الرسائل هي الراحلة فيرجينيا جيوفري، التي كررت أنها لم تُتورط بأي فعل مشين من قِبل الرئيس وأنه لم يكن ليصبّ عليها أي عداء خلال لقاءاتهما المحدودة». وتابعت أن «الواقع أن الرئيس طرد جيفري إبستين من ناديه قبل عقود لأنه كان يتصرف بشكل مزعج مع موظفاته، من ضمنهن جيوفري».

اعترف ترامب سابقًا بوجود مشكلات مع إبستين، لأن الأخير كان يستدرج — أو كما وصفه ترامب «يسرق» — شابات عملن في منتجعه مارْ-أه-لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا. كانت لإبستين علاقات شخصية بأشخاص نافذين في السياسة والثقافة والتمويل والأوساط الأكاديمية، لكنه صار معروفًا لاحقًا بارتكاب اعتداءات جنسية متكررة ضد فتيات وشابات.

يقرأ  نوفاك دجوكوفيتش ينتزع فوزاً صعباً في الدور الأولبطولة أمريكا المفتوحة | أخبار التنس

أقر إبستين أولًا بالذنب في 2008 بتهمة التحريض على البغاء مع قاصر، ونال حينها حكمًا مخففًا اعتبره الكثيرون صفقة لينة لا تتناسب مع جسامة الجرم. بعد تحقيق نشرته صحيفة ميامي هيرالد أعيد فتح التحقيقات الفدرالية ضده، فأُلقي القبض عليه ووجهت إليه في 2019 تهم الاتجار بالجنس مع قاصرات. وبعد شهرين وُجد ميتًا في زنزانته بمدينة نيويورك، وقُطعت الوفاة بكونها انتحارًا.

شملت دائرة معارف إبستين سياسيين وشخصيات عامة من بينها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، والأمير أندرو من المملكة المتحدة، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. أثارت الفضيحة وطريقة وفاة إبستين نظريات مؤامرة وتكهنات بأنه ربما كان يعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية أو داخلية.

طالب ناشطون — ومن بينهم كثير من مؤيدي ترامب — لسنوات بكشف جميع الوثائق الحكومية المتعلقة بإبستين. لكن إدارة ترامب رفضت نشر ما يطلقون عليه «ملفات إبستين»، مستشهدة بخصوصية الضحايا. وفي وقت سابق من العام الجاري، رفضت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي مزاعم استخدام شبكة الاتجار الجنسي التي كان يقودها إبستين لابتزاز زوّار منزله وجزيرته الخاصة، وأكّدت مجددًا أن موته «كان انتحارًا». وذكروا في مذكرة صادرة في يوليو أنهم «لم يجدوا أساسًا لإعادة النظر في الإفصاح عن تلك المواد ولن يسمحوا بالإفراج عن مواد تشير إلى تصوير إساءة أطفال».

وقالوا أيضًا إن من أولوياتهم العليا مكافحة استغلال الأطفال وتحقيق العدالة للضحايا، وأن ترويج نظريات لا أساس لها حول إبستين لا يخدم أيًا من هذين الهدفين. وردّ الرئيس نفسه بلهجة استهجان على من يركزون على قضية إبستين، واصفًا المسألة بـ«هدر للوقت».

مع ذلك، لم يقتنع كثيرون من أنصار الرئيس بهذا التوضيح، خصوصًا بعد تسريبات وادعاءات أعادت طرح تساؤلات عن علاقة ترامب الشخصية بإبستين. في وقت سابق من العام نشرت صحيفة وول ستريت جورنال ما قالت إنه بطاقة تهنئة لعيد ميلاد تحوي إيحاءات جنسية أرسلها ترامب إلى إبستين، مكتوبًا داخلها عند رسم لامرأة عارية؛ نفى ترامب كتابة أو رسم البطاقة ورفع دعوى قضائية ضد الصحيفة. وفي يونيو، بعدما تدهورت علاقته مع مستشار ملياردير سابق في البيت الأبيض، قال إيلون ماسك إن «السبب الحقيقي» لعدم نشر ترامب لملفات إبستين هو ذكر اسمه فيها.

يقرأ  هدفٌ متأخرٌ لإستيفاو يمنح تشيلسي الفوز على ليفربول — أرسنال يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز

أضف تعليق