جيمس كومي وليتيسيا جيمس يجادلان أن المدّعي الاتحادي في قضاياهما عُيّن بشكل غير قانوني أخبار دونالد ترامب

طلب محامو جيمس كومي وليتيتيا جيمس من قاضية اتحادية رفض القضايا الجنائية المرفوعة ضدهما، بحجة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قامت بشكل غير قانوني بتعيين المدعية التي قدمت الاتهامات.

نظرت القاضية فيدرالية كاميرون مكوغوان كاري يوم الخميس في جلسة بمحكمة ألكسندريا في فيرجينيا، حيث يسعى المتهمان إلى إسقاط القضايا قبل الوصول إلى مرحلة المحاكمة.

كلا من كومي وجيمس يُعتبران من أبرز المنتقدين للرئيس ترامب، وقد جادلا بأن التهم الموجهة إليهما هي شكل من أشكال الانتقام السياسي. وكانت عريضة الخميس تركز على دور المدعية الفيدرالية ليندسي هاليغان في لائحة الاتهامين.

هاليغان، وهي محامية تأمينات كانت جزءاً من الفريق القانوني الشخصي لترامب سابقاً، عُيّنت في منصب المدعي الأمريكي لمنطقة فيرجينيا الشرقية بصفة مؤقتة. والمدعون الأمريكيون هم كبار المدعين الفيدراليين في دوائرهم، ولإبقاء المرشح في المنصب بشكل دائم يجب أن يحظى بتأكيد مجلس الشيوخ.

لكن هاليغان تولت المنصب في ظروف استثنائية: سلفها إريك سيبرت أُجبر على التنحي في سبتمبر تحت ضغوط من الرئيس ترامب. يُفترض أن يخدم المدعي الأمريكي المؤقت مدة 120 يوماً، وبعد ذلك يقرر القضاة الاتحاديون من يستمر في المنصب؛ سيبرت نال موافقة قاضٍ ليبقى، أما هاليغان فلم تنل تلك الموافقة، بل كان قرار تعيينها مؤقتاً من وزارة العدل.

لذلك يدّعي محامو كومي وجيمس بأن تعيين هاليغان كان باطلاً. وقال إفرايم مكدويل، أحد محامي كومي، يوم الخميس: «الأمر الوحيد المهم هو ما إذا كانت السيدة هاليغان تمتلك تعييناً سليماً عندما وقفــت أمام هيئة المحلفين الكبرى، وهي لم تكن كذلك».

من جهتها، جادلت وزارة العدل بأن القانون لا يمنع تعيين مدعين أمريكيين مؤقتين على التتالي، وأن أي غموض في هذا الشأن لا يُبطل لائحة الاتهام بحق هاليغان. ووصف محامٍ عن الوزارة، هنري ويتاكر، المخاوف بأنها، في أحسن الأحوال، «خطأ في الأوراق» وليس سبباً لرفض التهم.

يقرأ  انسحاب المندوبين — نتنياهو يخاطب الأمم المتحدة: على إسرائيل «إنهاء المهمة» في غزة

تزامن تعيين هاليغان في سبتمبر مع سلسلة لوائح اتهام استهدفت منافسين وناقدين لترامب، من بينهم كومي — المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي — وليتيتيا جيمس، المدعية العامة لولاية نيويورك. أُلقي القبض على كومي بتهم تقديم تصريحات كاذبة وعرقلة جلسة لجلسة الكونغرس في 25 سبتمبر، وتركز القضية على ما إذا كان كذب أمام أعضاء مجلس الشيوخ خلال شهادته عام 2020 بشأن تحقيق الـ FBI في مزاعم تواطؤ روسي بالتدخل في انتخابات 2016. كومي نفى التهم.

أما ليتيتيا جيمس فأنكرت بدورها ارتكاب أي خطأ؛ فقد وُجهت إليها في 9 أكتوبر تهمة احتيال مصرفي وتهمة تقديم تصريح كاذب إلى مؤسسة مالية، وكلتاهما تحمل عقوبة قصوى تصل إلى 30 سنة سجن.

كما وُجهت لخصم آخر لترامب، مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، تهم في 16 أكتوبر تتعلق بسوء التعامل مع وثائق سرية؛ وقد نفاها أيضاً ولم يحضر جلسة الخميس.

جادل محامو بولتون وكومي وجيمس بشكل منفصل بأن الملاحقات القضائية تحمل طابعاً انتقامياً وغير مشروع، ودافعاً شخصياً للرئيس ضد موكليهم. وكان ترامب قد دعا علناً في سبتمبر إلى توجيه لوائح اتهام ضد كومي وجيمس، مخاطباً منشوراً على منصة تروث سوشيال إلى المدعية العامة بام بوندي، وانتقد وزارة العدل لكونها «كلام بلا فعل». وكتب: «ماذا عن كومي، وآدم ’شيفي‘، وليتيسيا؟؟؟ كلهم مذنبون حتى الموت، ولكن لن يُفعل شيء». كما هاجم سيبرت لرفضه تقديم القضايا ضد كومي وجيمس، وأشاد بهاليغان.

في جلسة الخميس لم تصدر الكاري حكماً فورياً من المنصة، لكنها قالت إنها تتوقع إصدار قرار بحلول عيد الشكر. ومع ذلك أبدت القاضية تشككاً إزاء حجج وزارة العدل، مشيرة إلى أنها لم تُعرض عليها نسخة كاملة من نص محضر هيئة المحلفين الكبرى الذي أدى إلى توجيه الاتهام لكومي. كما لاحظت أنه في جزء من يوم تقديم لائحة اتهام كومي — من الساعة 4:28 مساءً بالتوقيت المحلي وحتى لحظة إرجاع لائحة الاتهام — لم يكن هناك «مقرر محكمة» حاضر لتدوين الملاحظات، ما يترك فراغاً في توثيق أعمال هيئة المحلفين الكبرى. وأوضحت أن هذا يخلق إشكالية بالنسبة لحجة الوزارة بأن المدعية العامة بوندي قد صادقت على لائحة اتهام كومي إلى جانب هاليغان: «بات واضحاً لي أن المدعية العامة لم تكن لتتمكن من مراجعة» الجزء الناقص من المحضر.

يقرأ  إسقاط تهمة «الإرهاب» عن مانجيون في مقتل مسؤول تنفيذي بشركة تأمين صحي — أخبار الجريمة

في شكوى منفصلة أُودعت هذا الأسبوع، طلبت مجموعة المراقبة Campaign for Accountability من هيئات نقابة المحامين في فلوريدا وفرجينيا التحقيق مع هاليغان بشأن انتهاكات مزعومة لأخلاقيات المهنة. ونصت الشكوى على أن «أفعال السيدة هاليغان تبدو استغلالاً للسلطة وتضر بنزاهة وزارة العدل وتُقوّض ثقة الجمهور في مهنة المحاماة وفي إدارة العدالة بنزاهة». وأشارت المجموعة إلى أن سيبرت رفض توجيه الاتهامات ضد كومي وجيمس بينما تابعت هاليغان توجيهها رغم قلة الأدلة، كما لفتت إلى شذوذات في طريقة استصدار اللاءات من هيئات المحلفين الكبرى، قائلة إن «في مخالفة للمألوف، لم يشارك مدعون مهنيون من مكتب المدعي الأمريكي، وصوت فقط 14 من أصل 23 عضواً في الهيئة لصالح توجيه الاتهام ضد السيد كومي». وتتضمن الشكوى اتهامات بأن هاليغان بدت وكأنها «أدلت ببيانات مزيفة بمضمون جوهري أمام هيئة المحلفين الكبرى والمحكمة الجزئية». لم تَضْمَن الرسالة نصًّا للترجمة. أرجو لصق النصّ الذي ترغب في إعادة صياغته وترجمته إلى العربية بمستوى C2.

أضف تعليق