الصين تربط تمديد تحقيق واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي بمباحثات سبتمبر

لن تُختتم الصين تحقيقاتها المضادة للإغراق بشأن واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي قبل أوائل العام المقبل على الأقل، إذ من المقرر أن تستأنف المباحثات في سبتمبر.

رداً على قرار بكين هذا الأسبوع بتمديد التحقيق حتى فبراير، أعربت رابطة الألبان الأوروبية (EDA) عن عدم دهشتها، لا سيما مع قيام مسؤولين صينيين بـ”زيارات تقنية” إلى بلجيكيا وهولندا الشهر المقبل، بالإضافة إلى إجراء مباحثات مع المفوضية الاوروبية.

أطلقت الصين تحقيقها في أغسطس من العام الماضي للتحقق مما إذا كان الاتحاد الأوروبي يصدر منتجات ألبان إلى السوق الصينية بأسعار تشكل ميزة غير عادلة للمصدرين الأوروبيين على حساب المنتجين المحليين. وجاء هذا التحقيق في أعقاب تحقيقات مماثلة أطلقتها الصين بشأن لحوم الخنزير والبراندي القادمة من التكتل التجاري الأوروبي، والتي بدأت في يونيو ويناير 2024 على التوالي.

وقد اندلع الخلاف التجاري بعدما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على واردات المركبات الكهربائية العاملة بالبطاريات من الصين، متهماً السلطات الصينية بتقديم “دعم غير عادل” من شأنه أن يسبب “تهديداً لسلامة المنافسة الاقتصادية” للمصنّعين الأوروبيين المحليين.

نقلت وكالة أنباء شينخوا الحكومية عن وزارة التجارة، يوم الاثنين (18 أغسطس)، أن التحقيق في “بعض منتجات الألبان” من الاتحاد الأوروبي مُمدّد إلى فبراير، مشيرةً في بيانها إلى “تعقيد القضية” كسبب للتمديد.

وقال ألكسندر أنطون، الأمين العام لرابطة الألبان الأوروبية، في بيان إن ذلك “يسلط الضوء على الديناميكيات المتزايدة التعقيد في التجارة العالمية للألبان ويتطلب استجابات منسقة من الصناعة وصانعي السياسات، وستواصل الرابطة العمل بشكل وثيق مع المفوضية الأوروبية ومع مصانع الألبان التي شملتها العينات والتي لها دور أساسي في العملية.”

في أكتوبر من العام الماضي، حدّدت وزارة التجارة الصينية ثلاث شركات أوروبية خاضعة لتمرين أخذ عينات ضمن تحقيقها المضاد للإغراق: الشركة الهولندية فريزلاند كامبينا، وشركة Elvir الفرنسية، وشركة ستيريلغاردا ألمينتي الإيطالية.

يقرأ  «نظرة من على حامل اللوحة»«منظور الرسّام من على حامل اللوحة»

من جهتها، أحالت المفوضية الأوروبية قضيتها إلى منظمة التجارة العالمية في سبتمبر الماضي في إطار “التزام بالدفاع بحزم عن مصالح صناعة الألبان الأوروبية والسياسة الزراعية المشتركة ضد إجراءات مسيئة”.

وأضاف أنطون، في تصريح نُشر اليوم (20 أغسطس) عندما سُئل عن التقدّم في تلك الإجراءات من قبل صحيفة Just Food، أن هذا التحرك يمثل للمرة الأولى وفي مرحلة مبكرة من الإجراءات إشارة سياسية واضحة من جانب الاتحاد الأوروبي للدفاع عن مصالحه الأوروبية.

“إجراءات منظمة التجارة العالمية ليست معروفة بسرعتها وحتى الآن لا توجد مؤشرات على أي تقدم على هذا المستوى.”

طلبت Just Food من المفوضية تحديثاً حول وضع الإجراءات المتعلقة بتحقيق الصين في واردات الألبان واللحوم من التكتل، وما إذا كان هناك أي تقدم في منظمة التجارة العالمية.

عند إطلاق بكين تحقيقها في أغسطس الماضي، قالت شينخوا إن المراجعة أُجريت نيابةً عن الرابطة الصينية للألبان والجمعية الصينية لصناعة الألبان.

واقترحت الوكالة في حينه أن المراجعة قد تشمل أنواعاً من الجبن الطازج والجبن الطري والجبن الأزرق القادمة من الاتحاد الأوروبي. وكان متوقعاً أن تنتهي التحقيقات في 21 أغسطس من هذا العام، لكنها قد تمتد ستة أشهر “تحت ظروف استثنائية”.

نُشر هذا الخبر أصلاً بواسطة Just Food، العلامة التجارية المملوكة لشركة GlobalData.

تضمّنت المعلومات الواردة في هذا الموقع بنية حسنة لأغراض إعلامية عامة فقط. ولا يُقصد بها أن تشكّل نصيحة يُعتمد عليها، ولا نقدم أي تمثيل أو ضمان صريح أو ضمني بشأن دقتها أو اكتمالها. يجب عليك الحصول على مشورة مهنية أو متخصّصة قبل اتخاذ أي إجراء أو الامتناع عنه استناداً إلى المحتوى المنشور على موقعنا.

أضف تعليق