قالت فرق الانقاذ إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بعد غرق زورقين كانا يقلّان نحو مئة مهاجر قبالة السواحل الليبية يوم السبت.
أكّد الهلال الأحمر الليبي أن الضحايا الذين تم توثيق وفاتهم كانوا جميعهم من ركاب زورق واحد كان على متنه 26 مواطناً بنغلادشياً. ولم تذكر المجموعة الإنسانية ما إذا كانت هناك وفيات إضافية بين ركاب الزورق الثاني الذي غرِق وهو يقلّ نحو 70 شخصاً، معظمهم من السودان.
كانت الزوارق تسلك المسار المركزي في البحر المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه “أخطر مسار هجرة معروف في العالم”. وأضافت المنظمة أن الرحلة انطلقت من مدينة الخمس على الساحل الشمالي الغربي لليبيا.
نشر الهلال الأحمر الليبي صوراً لفرق العمل وهي تقدّم الإسعاف للناجين، كما أظهرت الصور أكياس الجثث السوداء مرمية على الأرض؛ مشاهد تذكّر بحجم المأساة المستمرة في البحر المتوسط.
يموت المئات سنوياً أثناء محاولتهم العبور إلى جنوب أوروبا على متن زوارق مكتظّة وغير آمنة. ووفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد تُوفي أو اختفى أكثر من 1500 شخص في البحر المتوسط خلال عام 2025 حتى الآن، وكانت نحو ثُلث هذه الحالات قبالة سواحل ليبيا.
وتُعد ليبيا نقطة الانطلاق لغالبية القادمين إلى أوروبا هذا العام عبر المسار المركزي للمتوسط، إذ بلغ عدد الوافدين نحو 59 ألف شخص تقريباً حسب وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”.
في وقت سابق من الأسبوع نفسه، أُبلغ عن عشرات المهاجرين الذين ركبوا زورقاً صغيراً من ليبيا بكونهم مفقودين ومُفترض وفاتهم بعد انقلاب الزورق في البحر. وقد نُقِذ سبعة ناجين — من السودان والصومال والكاميرون ونيجيريا — بعد أن ظلوا تائهين في البحر قرابة الأسبوع، وهم الآن يتلقّون الرعاية اللازمة.