تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2025
قضية جديدة ضد ابل في واشنطن
منظمة المدافعون الدوليون عن الحقوق رفعت دعوى قضائية أمام محكمة مقاطعة كولومبيا في واشنطن، تتهم فيها شركة ابل باستخدام معادن مرتبطة بالنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطيه ورواندا، رغم نفي الشركة المستمر لمثل هذه المزاعم.
خلفية القضايا السابقة
المنظمة نفسها سبق أن رفعت دعاوى ضد شركات تكنولوجية أخرى بشأن مصادر مادة الكوبالت، ومنها قضية تجاه تسلا تمت إحالتها ورفضها في المحاكم الأميركية العام الماضي. كما أسقطت النيابة الفرنسية في ديسمبر قضية رفعتها الكونغو ضد فروع لشركة ابل لغياب الأدلة، بينما لا تزال شكاية جنائية مرتبطة قيد التحقيق في بلجيكا.
تفاصيل الشكوى الحالية
تقول الشكوى إن سلسلة توريد ابل لا تزال تضم معادن مثل الكوبالت والقصدير والتنتالوم والتنجستن المرتبطة بعمالة أطفال وعمالة قسرية وكذلك بمجموعات مسلحة في شرق الكونغو ورواندا. وتدعي الشكوى أن ثلاث مصاهر صينية — نينغشيا أوريانت، جيوجيانغ جينشين، وجيوجيانغ تانبر — عالجت كولتاناً زعمت تقارير الأمم المتحدة ومنظمة غلوبال ويتنس أنها مهربة عبر رواندا بعد سيطرة جماعات مسلحة على مناجم في شرق الكونغو وربطت هذه المواد بسلسلة توريد ابل.
الطلبات القانونية والنتيجة المرجوَّة
المنظمة تطالب المحكمة بقرارات تقضي بأن ممارسات ابل تنتهك قوانين حماية المستهلك، وبتوقيع أمر قضائي يوقف التسويق الذي تصفه المنظمة بأنه مضلل، واسترداد تكاليف التقاضي. الشكوى لا تطالب بتعويضات مالية ولا تسعى للحصول على قرار تصنيف جماعي.
دراسات واستجابات
تشير الشكوى إلى دراسة لجامعة نوتنغهام نُشرت عام 2025 وجدت حالات عمل قسري وعمالة أطفال في مواقع في الكونغو مرتبطة بموردين لشركة ابل. المصاهر الصينية الثلاث لم ترد فورياً على طلبات التعليق، وكذلك لم ترد حكومتا الكونغو ورواندا على طلبات تعليق.
ردود ابل والموقف العام
ابل تنفي مراراً أنها تستورد معادن من مناطق نزاع أو تستخدم عمالة قسرية، وتستشهد بتدقيقات وبرنامج سلوك الموردين. الشركة قالت في ديسمبر إنه لا توجد «أساس معقول» للاستنتاج بأن أي مصاهر أو مكررات في سلسلة توريدها تمول جماعات مسلحة في الكونغو أو البلدان المجاورة. وفي المقابل، تقول المنظمات المدافعة إن طريقة محاسبة ابل على إعادة التدوير — التي تعلن أن 76% من الكوبالت في أجهزتها عام 2024 كان معاد التدوير — تسمح بمزج المواد المعاد تدويرها مع خامات من مناطق نزاع.
سياق أوسع وتأثيرات
الكونغو تزود نحو 70% من الكوبالت عالمياً وتنتج كميات كبيرة من القصدير والتنتالوم والتنجستن المستخدمة في الهواتف والبطاريات والحواسيب. السلطات الكونغولية تقول إن مجموعات مسلحة في الشرق تستخدم عائدات المعادن لتمويل نزاع أودى بحياة الآلاف وأجبر مئات الآلاف على النزوح، ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة على المعادن بما أثر على الإمدادات العالمية.
سوق المال
على وول ستريت، ارتفعت أسهم ابل بنسبة حوالي 0.8% بعد إعلان القضية.