قوات إسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين بعد أن بدا أنهما استسلما

شاهد: مراسل بي بي سي يفحص لقطات تُبيّن اللحظات التي سبقت إطلاق النار في الضفة الغربية الحتلال

ظهرت لقطات مصوّرة تُظهر عناصر من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يطلقون النار ويقتلون فلسطينيين اثنين كانا يبدوان وكأنهما قد استسلما.

وقع الحادث خلال عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين.

اتهمت السلطة الفلسطينية القوات الإسرائيلية بارتكاب «جريمة حرب» ووصفت عمليتي القتل بأنها «إعدامات ميدانية وحشية»، وأثارت الحادثة ادانة واسعة.

الجيش والشرطة الإسرائيليتان تقولان إن الرجلين كانا مطلوبين «ومرتبطين بشبكة إرهابية» وأن الحادثة قيد المراجعة والتحقيق.

وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتامار بن غفير أعرب عن دعمه الكامل للعناصر المشاركة، معتبراً أن «الإرهابيين يجب أن يموتوا».

تُظهر اللقطات خروج رجلين فلسطينيين من مبنى ويديهما مرفوعتان وسط حلق من حرس الحدود الإسرائيلي. ثم ركعا على الأرض، وأحدهما رفع قميصه ظاهراً أنه غير مسلّح.

بعد فترة قصيرة توصّلا للرجوع إلى داخل المبنى، ففتحت شرطة حرس الحدود النار عليهما فقتلتهما.

قال بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وللشرطة إن القوات كانت تحاول اعتقال مطلوبين نفذوا «أعمالاً إرهابية»، منها رمي عبوات متفجّرة وإطلاق النار على عناصر الأمن.

وأضاف البيان: «دخلت القوات المنطقة، وحيط بالبناء الذي تواجد فيه المشتبه بهما، وشرعت في إجراء تسليم استسلم استمرّ لساعات عدة». وذكر البيان أيضاً: «بعد استخدام وسائل هندسية على المبنى، خرج المشتبه بهما؛ وبعد خروجهما تم توجيه النار نحو المشتبه بهما».

كتب بن غفير على منصة X أن «المقاتلين تصرّفوا تماماً كما يُتوقّع منهم».

تعدّ المداهمة في جنين الأحدث ضمن حملة إسرائيلية مستمرة منذ أشهر في مدن شمال الضفة الغربية، وتقول إسرائيل إنها ضرورية لمواجهة جماعات مسلّحة فلسطينية تتّهمها بالمسؤولية عن هجمات استهدفت جنوداً ومستوطِنين يهوداً. وفي يوم الأربعاء شن الجيش الإسرائيلي عملية في مدينة طوباس المجاورة.

يقرأ  منظمة حقوق مدنية إسرائيلية تطالب بفتح تحقيق مع قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية للاشتباه بارتكاب جرائم حرب

شهدت العنف في الضفة الغربية تصاعداً منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدّى إلى حملة عسكرية إسرائيلية مدمّرة في قطاع غزة.

تقول الأمم المتحدة إن قوات إسرائيلية أو مستوطنين قتَّلوا أكثر من ألف فلسطيني، بينهم عناصر مسلّحة ومدنيون، في الضفة الغربية منذ ذلك الحين. وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 44 إسرائيلياً، بينهم جنود ومدنيون، قُتلوا في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات إسرائيلية.

أضف تعليق