تختلف أجواء الأعياد حين تلازم فنجان دافئ وبين يديك كومة من المطبوعت الجديدة. إن كنت تبحث عن هدية كتابية مثالية لعاشق الفن أو لصديق مولع بالتصوير، فجمعنا لكل نمط فني عنوانًا بارزًا من حصاد هذا العام.
للمتأنق الأدبي
براندون تايلور يقدم رواية فنية لا تُنسى بعنوان «شخصيات سوداء هامشية»؛ عمل يوازن بدقة بين الحكي الأدبي والتأمل في عالم الفن، مؤثر سواء للغارقين في هذا العالم أو للفضوليين تجاهه. أوليفيا لاينغ اختبرت حدود الجنس الأدبي في «الكتاب الفضي»، مزيج من الكتابة عن الفن والمقابلات التاريخية والخيال يدور حول مخرجين إيطاليين شهيرين خلال حقبة الفاشية. وإيماني بيري تسبر عبر «الأسود في البلوز: كيف يروي لون قصة شعبي» تداخل اللون مع الذاكرة والهوية، من فستان زفاف كوريّتا سكوت كينغ الأزرق إلى سماء وبحر مرحلة المرور الوسيط.
لعاشق التصوير
نشر أيقونة الأميريكانا ستيفن شور مجموعته «أعمال مبكرة» وهي صور التقطها في سن الثالثة عشرة—لا تبدو هاوية على الإطلاق؛ فقد اقتنى متحف مومّا أعماله وهو في الرابعة عشرة. لعطلة أكثر تقليدية وروحًا عيدية، هناك «لي فريدلاندر: عيد الميلاد» مجموعة من صور العيد لواحد من عمالقة الوسيط. ولمن يميل إلى المفاهيم، تقدم صوفي كالي «فهرس الأعمال غير المكتملة» تجميعًا لمشروعات تركتها دون إنجاز، تأملت فيه ميراثها الفني عندما انتقلت إلى متحف بيكاسو.
للصديق الغريب الأطوار
لمن يحتفل بأعياد مختلطة وغريبة، مجموعة مقالات يوهانا هدفا «كيف نعرف وقت موتنا: عن الألم والإعاقة واليأس» تقرأ المرض والعجز كنوع من المعدن المتلدن بالصبر على القيح والقيء والألم—مقاربة مفزعة ومحرِّكة. أمّا كتاب نيلاند بليك «مرسمي زنزانة هي المرسم: كتابات ومقابلات 1983–2024» فكان وسمه نقّادنا بأنه «مفاهيمي شحيح الرغبة»، ويحتوي على تأملات تفيد أن أدوات المجتمع الجنسي البديل قد تساعد عالم الفن في بناء الثقة والسلامة.
للعَمّ المرح
جوهرة تجمع بين المبتذل والأكاديمي: «أوائل المثليين» كتاب موسوعِي موثق بصور يروي صعود الهوية المثلية في الأعمال الفنية بين 1869–1939. ولرواية أقل تصويرًا وأعمق في الخيال، أنصح بـ«فلورنزر» لِفِل ميلانسون—a novel about a gay painter set in Florence—حيث تستكشف الرواية حياة رسام مثلي في فلورنسا عصر النهضة وقوانينها المرنة تجاه العلاقات.
للقريب الأنيق
لا كثيرون جمعوا بين التصوير الاجتماعي وتصوير الأزياء كما فعلت كورين سيمبسون؛ في ثمان وثمانين طرحت أول مونوغراف لها، وحظي بإطراءٍ على «الحيوية الأنيقة». وأوري مكميلان يقدم «ثوار الأسلوب: السبعينات بالألوان»، دراسة عن فنانين أسود وبني من نيويورك تنقلوا بين الفن والموضة لأسباب سياسية؛ مقتطف عن صداقة مينغ سميث وغريس جونز يضفي بعدًا إنسانيًا ملهمًا.
لعاشق الفن المطّلع
إن كانوا يظنون أنهم قرأوا كل شيء، فامنحهم مجموعة كلاسيكيات جون بيرجر من دار فيرسو كهدية راقية. أو اختر شيئًا حديثًا: سيرة جاك غولدشتاين «كل النهار، سماءٌ ليلية» عن المفهومي المتناثر، ومجموعة مقالات «ثغرة الانسحاب» المأخوذة من لقاءات سيمون لي مع نساء سوداوات مؤثرات في البندقية.
لعاشق التاريخ
تأليف توماس كرو عن «وفاة مارا» لداڤيد يعيد تتبع كيف تحوّل العمل إلى تميمة لأبحاثه ولثورات لاحقة. فرانسيسكا ويد تقدم «جريترد ستاين: حياة أخرى»، سيرة استثنائية تركز على كيف نمت أعمالها وتدفقت بعد موتها. وأخيرًا، السيرة المرتقبة «يوكو» لديفيد شيف تهب نفَسًا جديدًا لحياة وأعمال يوكو أونو.
لأخت تجمع بين العلوم والفنون
لمن تتقاطع اهتماماتها بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات: لا شيء مرئي أو أذكى من «أرشِغرام: المجلة»، طقم فاخر يضم نسخًا طبق الأصل من زينات المجموعة الذكية، بينها واحدة منبثقة. وهِتو ستايرل في «الوسيط الحار: الصور في عصر الحرارة» يجادل بأن الذكاء الاصطناعي يستغل الفنانين لتدجين الثقافة على أدوات قد تُستخدم لاحقًا للدمار الجماعي—قراءة حادة، بلا بهجة اعَيدية، لكنها مقنعة ومهمة.
للصديق الفيلسوف
صدر هذا العام أول ترجمة إنجليزية لسيمينارات جيل دولوز «عن التصوير»، عمَل وُصِف بأنه «فوضوي ورائع». ولمن يفضل قراءة أكثر انسيابية، سيرة جان بودريار الجديدة تتتبع كيف عاش أفكاره، وتكشف جوانب من تفكيره حول الفن تستحق القراءة والتأمل.
للعمة الناشطة
«رفاق في الفن: فنانون ضد الفاشية 1933–1943» يسرد كيف قاوم وامتنع بعض الفنانون البريطانيين عن الانخراط في المقاومة قبل قرن. أما كتاب جون ميرفي «فن الصفقة الجديدة» فيذكّرنا بأن أميركا التي تدفع للفنانين وتحترم العمال وتكلف أعمالًا نقدية لتاريخها كانت موجودة فعلاً، ولم تكن مجرد أوهام.
للمهتم بالإبداع
إن كان لديك قريب مولع بالفن ويريد دورة سريعة، كتاب فايدون المحدث «كتاب الفن الأميركي» هو كتاب قهوة ضخم ومبصور يعرّف مجموعة واسعة من الفنانين المحبوبين؛ يمكنه التصفح، العثور على أعمال تجذبه، والقراءة عن من يحبّ—ومن ثم تكون لديكما مواضيع أكثر للنقاش في التجمعات العائلية القادمة.