أعلنت سلسلة الوجبات السريعة المحبوبة في الفلبين، جوليبي، أن عناصر احتيالية قامت بالتلاعب بنتائج السحب الإلكتروني الخاص بها، وذلك عقب شكاوى متكررة من زبائن والتحقيق المختصر الذي أجرته الجهات الحكومية.
قالت الشركة إن «أطرافًا ثالثة احتيالية» أدخلت مشاركات متعددة رغم وجود ضوابط قائمة، سعياً للفوز بمنتجات غذائية وتذاكر حفلات موسيقية.
وأكدت جوليبي أنها امتثلت للتحقيق الحكومي وأن الخلل قد تم تصحيحه، إذ «طبّقت فورًا إجراءات تصحيحية» واستبعدت الفائزين الكبار غير الصالحين، وعلّقت السحوبات التالية إلى حين إجراء سحبٍ جديد.
أثار نشر أسماء الفائزين على صفحة جوليبي على فيسبوك استغرابًا واسعًا لدى رواد المنصات، الذين شككوا في صحة أسماء مثل Hobby Dynamics وNoble Beer وAlfreda Corkery، معتبرين أن بعضها قد يكون مولَّدًا بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي أو مفبركًا.
وجاء في بيان للشركة مساء الأربعاء: «نطمئن الجميع أننا تناولنا القضايا المثارَة بصورةٍ كاملة وامتثلنا بدقّة للتحقيق الذي باشرت به وزارة التجارة والصناعة».
استنكرت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أسماء القوائم لندرتها في البلاد؛ فالأسماء الفلبينية الأولى والألقاب تشكل مزيجًا من الإنجليزية والإسبانية، إرثًا من الحقبتين الاستعماريتين اللتين مرَّت بهما البلاد. ومن بين الأسماء المتناقلَة Belle Thompson وArielle Wintheiser وGilda Block.
عبر أحد المستخدمين عن سخطه بلهجة ساخرة قائلاً: «يا له من أمر؛ هل كَانَ ذكاءكم الاصطناعي كسولًا إلى هذه الدرجة؟» وعلّق آخر بأن القائمين على الحملة «ربما افترضوا أن الناس لن تلتفت أو تقرأ».
قارن بعض المستخدمين الحادثة بجدل فساد سابق شمل نائب الرئيس سارة دوتيرتي، التي اتُّهِم مكتبها باستعمال أموال حكومية لصالح أشخاص بأسماء تبدو مركّبة أو وهمية.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة يوم الأربعاء أنها «ستواصل الإشراف على استئناف حملة Jollibee Burger Blowout»، لضمان «العدالة والشفافية في جميع العروض الترويجية».
تأسست جوليبي كمحل لبيع الآيس كريم في سبعينيات القرن الماضي، ثم افتتحت أول مطعم للبرغر في وسط مانيلا مطلع ثمانينياته. وسجلت الشركة توسعًا سريعًا خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال الاستحواذ على سلسلة المقاهي الأمريكية The Coffee Bean & Tea Leaf وسلسلة الدِم سام الحاصلة على نجمة ميشلان Tim Ho Wan من هونغ كونغ.
مؤسسها، توني تان كاكشنغ، هو ابن مهاجرين فقراء من جنوب الصين، وشخصية الدبور المبتسم ذو السترة الحمراء، رمز يشير إلى صفة الاجتهاد لدى الفلبينيين.
ترى أجيالٌ من الفلبينيين أن العلامة التجارية جزءٌ من هويتهم الوطنية؛ فقد صارت الدجاجة المقلية المميزة، والبرغر، والسباغيتي من أساسيات التجمعات العائلية.
في 2014 أثارت أزمة نقص الدجاج الشهير Chickenjoy موجة تعاطف ساخرة حملت وسم #ChickenSad على مواقع التواصل.
تمتلك جوليبي اليوم نحو 1600 فرع في 17 دولة، بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا وسنغافورة.