ضجّة بعد أن استبدل فنان صورة الملكة إليزابيث بأعلام بان‑أفريقية

في أواخر نوفمبر أثارت وسائل إعلام بريطانية ضجة بعدما حُلَّ محل صورة للملكة إليزابيث الثانية داخل وزارة الخارجية علَمٌ بان‑أفريقي صممه الفنان البريطاني الغاني لاري آتشيامبونك. هذا الأسبوع ردّ الفنان على ما وصفه بـ«الضجة» واعتبرها «مشكلة عميقة».

ذكرت صحيفة الديلي ميل أن وزارة الخارجية، التي يتولاها نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي، علّقت عملين من سلسلة لاري لعام 2017 المعنونة Relic Traveller: Phase 1: العلم البان‑أفريقي لتحالف الرحّالة الأثريين (الحركة) والعلم البان‑أفريقي لتحالف الرحّالة الأثريين (المجتمع). كلا العملين عبارة عن أعلام مُطرَّزة تعيد ترتيب عناصر علم البان‑أفريقي الأحمر والأصفر والأسود والأخضر، وتحوي 54 نجمة، نجمة لكل دولة من دول أفريقيا.

مقالات ذات صلة

وفق بيان يشرح سلسلة «Relic Traveller» على موقع الفنان، تركز السلسلة على المناخ الاجتماعي والسياسي في الآونة الأخيرة: صعود القومية في الغرب العالمي والتوتّرات المرتبطة بلحظات مثل تصويت المملكة المتحدة على الخروج «بريكست» عام 2016. وفي الوقت نفسه، يتحرّك برنامج جواز السفر التابع للاتحاد الأفريقي (الذي أُطلق أيضاً في 2016) نحو فتح الحدوود عبر قارة أفريقية موحّدة.

ذكرت كل من الديلي ميل والتليغراف أن أعلام أتشيامبونغ — المدرجة على موقع مجموعة الفن الحكومي — حلت مكان صورة فوتوغرافية للملكة إليزابيث الثانية، وأفادت الصحيفتان أن تلك اللوحة الآن مُخزّنة. وأضافت الديلي ميل أن علم «المجتمع» قد أُزيل بالفعل.

أثار التقرير استياء بعض السياسيين المحافظين مثل لي أندرسون، عضو البرلمان عن حزب ريفورم يو كيه اليميني. وفي مقابلة مع GB News قال عن لامي: «هو ينتقد تاريخنا دوماً. إنهم سياسيو خيّرون مثل لامي يجعلوننا محط سخرية العالم.»

تجاهل أتشيامبونغ الجدل في مقابلة مع صحيفة الغارديان هذا الأسبوع، قائلاً: «الضجة حول استبدال صورة الملكة بألوان بان‑أفريقية تُغذي السردية القائلة إن المهاجرين قادمون ليحلّوا محلّنا ويستولوا على كل شيء». وأضاف أن هذا الغضب «مشكلة عميقة».

يقرأ  نشر تقرير المدقق المالي الفرنسي الذي أُعد قبل السطو على متحف اللوفر

أشار الفنان أيضاً إلى أن تقرير الديلي ميل ذكر أن لامي عرض أعمالاً لكل من لوبينا هيميد وينكا شونيباري، وكلاهما بريطانيان؛ الأولى ولدت في زنزيبار والثاني ذو أصول نيجيرية. «نحن فَنانون معترف بنا ومكلّفون جوائز، وقد حقّقنا أموراً مذهلة في أعمالنا»، قال أتشيامبونغ.

وأكد الفنان أنه لا يبالغ كثيراً إن أزعجت أعماله بعض الناس: «ممارستي الفنية كانت دائماً — نوعاً ما — نزولاً تحت الجلد للحديث عن هذه القضايا. وإن كان ذلك يغيظ الناس، ففي حقيقة الأمر تكون المهمة قد أُنجزت.»

أضف تعليق