الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أسرة مادورو وتستهدف ست ناقلات نفط في حملة قمع جديدة | أخبار نيكولاس مادورو

إدارة ترامب تفرض حزمة عقوبات جديدة على فنزويلا

أعلنت إدارة الرئيس ترامب عن فرض عقوبات إضافية على فنزويلا شملت ثلاثة من أبناء أخوات زوجة الرئيس نيكولاس مادورو، سيليا فلوريس، إضافة إلى ست ناقلات نفط خام وشركات شحن مرتبطة بها، في إطار تكثيف الضغوط الأميركية على كاراكاس.

المتهمون والأصول المالية
أُدرج اثنان من أبناء الأخ في قوائم العقوبات رغم أنهما أُدينا مسبقاً في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بتجارة المخدرات قبل أن يُفرَجا عنهما في إطار صفقة تبادل أسرى. أما الابن الثالث، كارلوس إيريك مالبيكا فلوريس، فاتهمته السلطات الأميركية بالضلوع في شبكة فساد داخل شركة النفط الحكومية.

استهداف قطاع النفط والشحن
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات طالت رجل أعمال بنميان، رامون كارّيتيرو نابوليتانو، بتهمة تيسير شحن المنتجات البترولية نيابة عن الحكومة الفنزويلية، إلى جانب عدد من شركات الشحن. وأضافت الوزارة أن الإجراءات شملت ست ناقلات نفط خام اتهمتها بـ«ممارسات شحن مخادعة وغير آمنة» وتقديم موارد مالية تساهم في إدامة ما وصفته بـ«نظام مادورو الفاسد والمرتكب للفساد والنشاطات الإرهابية المرتبطة بالمخدرات».

أعلام الناقلات وحمولاتها
أربع من الناقلات، منها H Constance (بنيت عام 2002) وLattafa (بنيت عام 2003)، ترفع علم بنما، في حين ترفع الناقلتان الأخريان علم جزر كوك وهونغ كونغ. وتبين وثائق شحن داخلية صادرة عن شركة النفط الوطنية PDVSA أن هذه السفينات هي ناقلات فائقة السعة حَمَلت نفطاً خاماً من مرافئ فنزويلا مؤخراً.

ردود أفعال وتصعيد محتمل
شهدت التطورات أيضاً تصعيداً خطابياً؛ فقد كرر ترامب تهديده بشن ضربات قريبة على شحنات مشتبه بأنها تُنقل برا من فنزويلا إلى الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وأكدت السكرتيرة الصحفية في البيتالأبيض، كارولين ليفت، أن الناقلة ستُقاد إلى ميناء أميركي وأن الولايات المتحدة تعتزم مصادرة النفط بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

يقرأ  رودريغو تشافيس روبليس يصبح أول رئيس كوستاريكي يواجه احتمال تجريد الحصانة— أخبار الفساد

اتهامات بالقرصنة ومواقف مادورو
استنكر مادورو المصادرة واصفاً إياها «عمل قرصنة» استهدف «سفينة تجارية مدنية خاصة» كانت تحمل نحو 1.9 مليون برميل من النفط اشترتها جهات خاصة من فنزويلا. وقال إن الواقعة كشفت نوايا واشنطن الحقيقية المتمثلة، برأي نظامه، في السيطرة على احتياطيات النفط الفنزويلية. وأضاف مادورو أن بلاده ستحمي نفطها من «محاولة السرقة».

خلفية قانونية وسياسية
أكدت المتحدثة باسم الإدارة الأميركية أن العقوبات طالت شخصيات مقرّبة من الرئيس الفنزويلي، وأن واشنطن تستعد لاعتراض سفن أخرى تنقل النفط الفنزويلي، بحسب تقرير لوكالة رويترز استند إلى مصادر. ونفت حكومة مادورو صلتها بأي نشاط إجرامي واعتبرت العقوبات ومحاولات المصادرة محاولاتٍ لتغيير النظام والسيطرة على ثروات البلاد.

آثار اقتصادية ودبلوماسية
كانت مصادرة الناقلة الأولى من نوعها منذ تطبيق عقوبات واسعة النطاق على صادرات النفط الفنزويلية منذ 2019، وقد رفعت خطوة المصادرة أسعار النفط وأدت إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وكاراكاس. وفي الوقت نفسه قالت المتحدثة إن الإدارة ستواصل تنفيذ سياسة العقوبات للرئيس ولن تكتفي بمشاهدة سفن خاضعة للعقوبات تبحر محملة بنفط السوق السوداء الذي يُغذّي «الإرهاب المخدراتي» وأنظمة تَصِفها واشنطن بأنها مارقة.

أضف تعليق