محمد سلاح في صلب هدف واحد: لقب أمم أفريقيا الأول
قال المدرب حسام حسن، الأحد، إن محمد صلاح وضع مشاكله مع ليفربول جانباً وتركز اهتمامه بالكامل على تحقيق لقب كأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر. اللاعب يصل إلى البطولة المقامة في المغرب بعد تصعيد عاطفي عقب استبعاده من تشكيلة بطل الدوري الإنجليزي، لكن تصريحه واعتذاره اللاحق لزملائه لم يؤثرا على مستوى أداءه، وفق ما أوضح المدرب قبل مواجهة مصر الافتتاحية في المجموعة الثانية أمام زيمبابوي في اغادير.
“معنوياته في التدريبات مرتفعة جداً، كأنه بدأ للتو مع المنتخب الوطني، وأعتقد أنه سيقدم بطولة رائعة مع بلاده”، هكذا وصف حسام حسن حالة نجم الفراعنة.
وعند بلوغه 33 عاماً تبدو هذه ربما فرصته الأخيرة لحصد لقب طالما تعذّر عليه مع المنتخب وإضافة شرف دولي إلى رصيده الطويل من الألقاب على مستوى الأندية.
أضاف المدرب: “أراه من أفضل لاعبي البطولة بلا شك، وسيظل أيقونة وواحداً من أفضل لاعبي العالم. أنا أدعمه فنياً ومعنوياً، لأننا لا ننسى أن صلاح بحاجة ملحّة للفوز بكأس أمم أفريقيا”.
من الناحية التكتيكية، من المتوقع أن يتقاسم محمد صلاح الخط الهجومي مع عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي، لتشكيل ثنائي قوي قادر على إتقان وتوليد الخطورة أمام أي دفاع.
قضايا ليفربول في الخلفية
دخل صلاح المباراة بعد أن شارك آخر مرة كأساسي مع ليفربول في الهزيمة 4-1 أمام بي إس في أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا أواخر نوفمبر. تم استبعاده عن التشكيلة في اللقاء التالي أمام وست هام، وبعد التعادل مع ليدز في السادس من ديسمبر أطلق تصريحات حادة ضد النادي والمدرب أرن سلوط، معبراً عن شعوره بأنه صارت منهكباً للمشكلات التي صاحبت انطلاقة الموسم، ومُلمّحاً إلى أن فترة بقائه في أنفيلد قد تكون قصيرة.
أوضح حسام حسن أنه ظل على تواصل مستمر مع قائده خلال تلك المرحلة: “كان هناك تواصل دائم مع محمد صلاح أثناء ما لا أريد أن أسميه أزمة، لأن أي لاعب قد يختلف مع مدربه في ناديه”.
ومنذ فوز ليفربول 2-0 على أستون فيلا في بداية نوفمبر، لم يسجل صلاح أي أهداف، بما في ذلك مشاركته مع المنتخب في ودية أوزبكستان الشهر الماضي. أما في تعليق أعاد تكراره المدرب أمام الإعلام فذكر: “مر بنفس المرحلة عندما توقف عن التسجيل مع ليفربول، ثم عاد إلى الطريق الصحيح من خلال المنتخب، ونتيجة لذلك قدم مستوى أفضل من ذي قبل. أعتقد أنه سيخوض بطولة قوية رفقة زملائه”.
خاض صلاح نهائي كأس أمم أفريقيا مرتين عامي 2017 و2021 دون التتويج، وتملك مصر رقمها القياسي بسبعة ألقاب في البطولة كان آخرها عام 2010.