انفصلت مؤسسة الفن الأوروبي (TEFAF) عن مديرتها التنفيذية بعد مرور ما يزيد قليلاً على عام على تعيينها، في مؤشرٍ إلى استمرار ارتفاع وتيرة تغيير القيادات في هذا المنصب. دومينيك سافلكول كانت المديرة التنفيذية الخامسة خلال أربع سنوات.
عند تولّي المسؤولة البلجيكية منصبها في سبتمبر 2024، لم يكن لديها سابقةٌ في إدارة معارض فنية، وكانت جديدةً على سياق العمل الذي يتقاطع مع قطاع الفنون التجاري. تنظم TEFAF معرضًا مرموقًا في مدينة ماستريخت بهولندا كل شهر مارس، يعرض سبعة آلاف عام من تاريخ الفن؛ وكانت دورة هذا العام هي الدورة الثامنة والثلاثون. كما افتتحت المؤسسة نسخةً في نيويورك عام 2016 تركز على الفن والتصميم الحديث والمعاصر.
مقالات ذات صلة
قالت المؤسسة في بيان أُرسل إلى ARTnews عبر البريد الإلكتروني إن TEFAF وسافلكول «انفصلا بسبب اختلاف في الرؤى بشأن المسار الاستراتيجي المستقبلي للمؤسسة». صحيفة The Art Newspaper كانت أول من نقل خبر مغادرتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تولت سافلكول المنصب خلفًا لبارت درينث، الذي استقال في مايو 2023 بعد أن نشرت Artnet News مشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالمسلمين و«ثقافة الوعي» (woke culture).
عند قدومها طرحت أهدافًا طموحة، وقالت في مواد صحفية إن TEFAF، بكونها مؤسسة فنية بارزة وصوتًا مؤثرًا، لا تزال تملك إمكانات غير مستغلة لتوسيع تأثيرها المجتمعي والعلمي، مع ضمان التميّز كحاضنٍ وحافظٍ لمعرفة تاريخ الفن للأجيال القادمة — بما في ذلك بائعي ومقتنيي الفن الشباب.
قال هيده فان سيجيلن، رئيس TEFAF، حينها إن «الخبرة والمعرفة الفريدة التي اكتسبتها سافلكول خلال مسيرة متميزة في القطاع الثقافي الدولي ستكون إضافة للمؤسسة في السنوات المقبلة، لا سيما في مجالات جمع التبرعات وجذب الجمهور وتجربة الزائرين».
لدى سافلكول سيرة مهنية بارزة: شغلت منصب رئيسة قسم التسويق وتطوير الموارد في أوركسترا لندن الفيلهارمونية، وكانت مديرة الاتصالات في المتحف الوطني بلندن، وساهمت في إطلاق مهرجان Ruhrtriennale للفنون الأدائية والبصرية في شمال غرب ألمانيا. وشغلت مؤخرًا منصب مديرة متحف Mu.Zee للفن البلجيكي الحديث والمعاصر في أوستند، كما عملت مستشارة في مكتب وزير الثقافة الفلمنكي. تحمل درجتي ماجستير في التاريخ والإدارة. السسنوات الماضية شهدت تقلبات واضحة في قيادة المؤسسة.