روما تفرض رسم دخول رمزي لمشاهدة نافورة تريفي عن قرب
كشفت روما عن تدبير جديد لاحتواء ظاهرة الإفراط في السياحه: رسم دخول بقيمة 2 يورو (حوالي 2.35 دولار) لمن يرغب بالوصول عن قرب إلى نافورة تريفي الأيقونية.
سيدخل الإجراء حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من فبراير وسيُطبَّق يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، بحسب ما أعلنه عمدة روما روبرتو غوالتييري يوم الجمعة. ستظل النافورة مرئية عن بُعد بلا مقابل، لكن من يطلب الاقتراب سيكون ملزمًا بشراء تذكرة. وكانت العاصمة قد فرضت سابقًا قيودًا حول النصب الباروكي العائد للقرن الثامن عشر، شملت تحديد سعة الحضور إلى 400 شخص في الوقت نفسه.
ووفقًا لغوالتييري، شهدت النافورة متوسطًا يقارب 30,000 زائر يوميًا في عام 2025، ما يساوي نحو تسعة ملايين زائر بين الأول من يناير والثامن من ديسمبر. وتقدّر السلطات أن الرسوم الجديدة قد تدرّ نحو 7.6 مليون دولار سنويًا — موارد من شأنها أن تخفف بشكل ملحوظ من أعباء صيانة مواقع التراث الهشة في الفضاءات العامة.
في العام الماضي جُفِّفت النافورة تحضيرًا لسنة اليوبيل الفاتكان، وقد كشف ذلك عن ترسّبات كلسية وصدأ حول التجهيزات المعدنية استوجبت إجراءات تنظيف وحفظ دقيقة.
وأدخلت روما أيضًا رسوم دخول على عدد من المواقع الثقافية الأخرى، من بينها فيلا ماكسنتيوس، والمتجر النابليوني، ومتحف بَرّاكو، ومتحف كارلو بيلوتّي، ومتحف بيترو كانونِكا. وأشارت السلطات إلى أن تذاكر بعض هذه المواقع قد تصل أسعارها إلى 5 يورو (حوالي 6 دولارات). كما سيبقى الدخول مجانًا لسكان روما.
قال غوالتييري: «نؤمن أن الثقافة حق أساسي للمواطنة. من الصواب ومن الإيجابي أن يتمتع مواطنو روما بزيارة متاحفنا مجانًا.»
ضغوط السياحة في إيطاليا مسجلة بوضوح، إذ تتدفق الملايين على متاحفها ومعالمها سنويًا، أحيانًا بعواقب متهورة. ففي يونيو الماضي تعثّر زائر في معرض أوفيزي في فلورنسا وهو يلتقط سيلفي أمام لوحة من القرن الثامن عشر فسبّب تمزقًا طفيفًا في قماش اللوحة. وفي الشهر نفسه جلس سائح في متحف بالاتسو مافّيي في فيرونا على قطعة فنية مرموقة كانت مزينة ببلورات سواروفسكي، ما أدى إلى تحطّمها. وفي 2021 تعثّر سائح أميركي في قalleria بورغيزي في روما وسقط داخل لوحة للفنان غويدو ريني.