ديميتري بورريو مصوّر غرافي يُغرم باستكشاف الأماكن المهجورة. على مدار سنواتٍ جاب العالم ليبحث عن مواقع منسية — شواهد هادئة من التاريخ حيث يبدو الزمن كأنّه توقف. تلتقط عدسته جمالاً رقيقاً لهذه الفراغات المهجورة، كاشفةً عن حكايات منقوشة على جدران متهاوية وتفاصيل تتلاشى.
في سلسلته الأخيرة يعود الى جورجيا، الجمهورية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي، ليكتشف آثار ماضٍ ما زال يهمس بصمته. تظهر الصور أماكن تسكنها الهواجس: قصر ستاليني مجمَّدٌ في الزمن، بيت ثقافة مهجور، فسيفساء تتلاشى ألوانها، وأبراج فارغة كانت يومًا رمزًا للتقدّم على ساحل البحر الأسود. كل صورةٍ تكاد تُكمِل سردًا مُمحى نصفه، وتمنح المتفرّج وقفة تأمل في الذاكرة، وزوال الأشياء، والشعر الغريب للتحلل.
المزيد: إنستغرام — jahzdesignoff
المصدر: boredpanda