تاتيانا شلوسبرغ — حفيدة جون ف. كينيدي — تتوفى عن عمر 35 عاماً

توفيت تاتيانا شلوسبرغ، الحفيدة الكبرى للرئيس الأمريكي الأسبق جون ف. كينيدي، عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين.

أعلنت أسرتها نبأ وفاتها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نُشر عبر مؤسسة مكتبة جون ف. كينيدي، جاء فيه: «ملاكنا الجميل تاتيانا فارقتنا هذا الصباح. ستبقىا دائمًا في قلوبنا».

في نوفمبر الماضي كشفت شلوسبرغ، وهي صحافية متخصّصة في قضايا المناخ، عن إصابتها بنوع عدواني من السرطان، وكتبت في مقالة أنها مُنحت أقل من عامٍ للعيش. وفي مقال مطوّل نُشر في مجلة النيويوركر بعنوان «معركة مع دمي» أفصحت عن تشخيصها باللوكيميا النخاعية الحادة في مايو 2024، بعد أن أنجبت طفلها الثاني.

وصفت شلوسبرغ فور معرفتها بالمرض بأن أول ما راودها من أفكار هو خوفها من أن وجوه أطفالها، التي تسكن داخل جفنيها، قد لا يتذكّرونها. وسردت العلاجات التي خضعت لها، من كيماوي وزرع نخاع عظمي، مع تأكيد الأطباء أن التوقعات ليست مشجعة.

تأتي وفاة تاتيانا في سياق عائلة عاشت محطات مأساوية متتابعة؛ فقد اغتيل جدّها الرئيس كينيدي عام 1963، وتوفي ابن أخيه جون ف. كينيدي جونيور في حادث طائرة عام 1999. وشقيقها الأصغر، جاك شلوسبرغ، يخوض حاليًا ترشحه لعضاوية الكونغرس في نيويورك.

كتبت تاتيانا في مقالتها: «طوال حياتي حاولت أن أكون إنسانة جيدة، طالبة جيدة، أخت وابنة صالحة، وأن أحمي أمي ولا أكون سببًا في حزنها أو غضبها. والآن أضفت مأساة جديدة إلى حياتها وحياة عائلتنا، ولا شيء بوسعي أن أفعله لإيقافها».

وأعربت في نصها أيضًا عن خيبة أملها من تعيين عمّها روبرت ف. كينيدي الابن لتولي قيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، معبّرةً عن تحفظات علنية تجاه هذا القرار.

قبل أن تحظى مقالتها بانتشار واسع، نسجت شلوسبرغ مسيرة مهنية لافتة في صحافة المناخ. ألّفت كتابًا بعنوان «الاستهلاك الخفي: الأثر البيئي الذي لا تعلم بوجوده»، وكتبت تقارير وموضوعات حول البيئة لصحيفة نيويورك تايمز.

يقرأ  مسؤولة الموارد البشرية في المقطع الفيروسي لكولدبلاي — تكشف عن إساءة وتهديدات وتبحث عن وظيفة جديدة

في ديسمبر 2021 كانت من بين المراسلين الذين تناولوا تجارب محلية في لندن لاستغلال حرارة مترو الأنفاق في تدفئة المنازل كجزء من جهود مواجهة تغير المناخ. وقالت في مقابلة مع شبكة NBC عام 2019: «أعتقد أن تغير المناخ هو أكبر قصة في العالم، وهي قصة كل شيء — عن العلم والطبيعة، لكنها كذلك عن السياسة والصحة والاقتصاد. بالنسبة لي كصحافية بدا لي أنه موضوع حساس يستحق أن يُروى». وأضافت: «وإن استطعت أن أساعد في نقل هذه الرسالة فقد أُلهم آخرين للانخراط والعمل في هذا الملف».

أضف تعليق