مصدر في الجيش الإسرائيلي: نتنياهو يدرك أن بقاء حكومته مرهون بغزو غزة

يقدّر مسؤولون في جيش الدفاع الإسرائيلي أن القتال في غزة قد يستمر لعدة أشهر، فيما استعدت القوات عبر استدعاء نحو 60 ألف من الاحتياط في وقت سابق من هذا الأسبوع.

يستعد الجيش لاحتمال أن يمضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدماً في خطط غزو واحتلال مدينة غزة، إذ ترى مصادر عسكرية أن ذلك ضروري لئلا تنهار حكومته، حسبما نقلت صحيفة معاريف يوم السبت.

«الانطباع أن رئيس الوزراء سيمضي في العملية… يدرك أنه لا يستطيع الحفاظ على حكومته من دونها — ستتفكك»، قال مصدر في مؤسسة الدفاع.

ويؤكد مسؤولون في الجيش أن الاستعدادات شملت استدعاءات احتياطية لنحو 60 ألف جندي هذا الأسبوع، مع مخططات لإجراء مزيد من الاستدعاءات على دفعات، متوقعة في أوائل نوفمبر، والباقي في أوائل ديسمبر ويناير.

قد يضطر الجيش للقتال حتى «آخر إرهابي»

وقبيل الغزو المرتقب، رأى مصدر أمني أن حركة حماس «لم تعد تعمل كقوة عسكرية» في القطاع، مشيراً إلى أن جيش الدفاع قد ضرب «كبار ضباطها جميعاً، ولم يتبق إلا عدد محدود من الكتائب».

ومع ذلك، يجب على إسرائيل أن تستعد لاحتمال أن تضطر للقتال حتى يُقتل «آخر إرهابي»، بحسب المصدر.

«يجب أن يُفهم أننا نتعامل مع منظمة إرهابية غير عقلانية. قد تغتنم الفرصة للانسحاب من غزا أو ستقاتل حتى يُقتل آخر إرهابي».

جندي إسرائيلي يقف على دبابة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة، إسرائيل 20 أغسطس 2025. (الائتمان: رويترز/أمير كوهين)

قال نتنياهو يوم الخميس إنه أقر خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة، واستئناف مفاوضات الرهائن، وإنهاء الحرب وفق شروط إسرائيل.

«نحن في مرحلة حاسمة»، قال أثناء زيارته فرقة غزة. «وصلت اليوم إلى فرقة غزة للمصادقة على الخطط التي عرضها عليّ جيش الدفاع ووزير الدفاع للاستيلاء على مدينة غزة وهزيمة حماس».

يقرأ 

وأضاف أنه أصدر توجيهاً «بالشروع الفوري في مفاوضات» لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل. وفي الوقت الراهن لن تغادر أية وفود إسرائيلية إلى الدوحة أو قطر، كما أضاف.

«هاتان الهدفان — هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح جميع أسرانا — يسيران معاً»، قال نتنياهو.

وأعرب مصدر سياسي لصحيفة جيروزاليم بوست عن إعجابه بالخطط المعروضة على نتنياهو في فرقة غزة. «الخطط متينة»، قال المصدر.

ساهم أميشاي شتاين في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق