الجمهورية الإسلامية قد تخفّض مستوى تخصيب اليورانيوم لتفادي عقوبات المملكة المتحدة

علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يتزعم مبادرة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران من نحو 60% إلى قرابة 20%.

بحسب مسؤولين إيرانيين نقلت صحيفة The Telegraph، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتخفيض تخصيب اليورانيوم بشكل كبير بهدف إحباط جهود المملكة المتحدة لإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.

أوضح المسؤولون أن طهران «مستعدة لتليين موقفها المتشدد» لتفادي ضربات عسكرية محتملة من الولايات المتحدة أو إسرائيل مشابهة لتلك التي تعرضت لها في شهر يونيو.

وأضاف التقرير أن لاريجاني يقود الحملة لخفض مستوى التخصيب إلى 20%، وأنه يحاول «إقناع المنظومه» السياسيّة بالأمر. ورغم معارضة الحرس الثوري لهذه المبادرة، قال المسؤولون إن هناك استعداداً لإعادة الانخراط مع القوى الغربية.

في ديسمبر الماضي، صرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لوكالة رويترز بأن إيران كانت تزيد «بشكل كبير» كمية اليورانيوم المخصب إلى مستوى يقارب 60% نقاءً، وهو مستوى يقترب من عتبة نحو 90% المطلوبة لصناعة سلاح نووي.

تقرير لصحيفة Financial Times في وقت سابق من هذا الشهر ذكر أن الجمهورية الإسلامية قد تواجه عقوبات من الدول الأوروبية الثلاث — فرنسا وبريطانيا وألمانيا — إذا فشلت في استئناف المحادثات النووية مع المجتمع الدولي.

اتفقت إيران ووزير خارجيتها عباس عراقجي مع نظرائهم الفرنسي والبريطاني والألماني يوم الجمعة على «استئناف المحادثات»، فيما حذرت الدول الأوروبية الثلاث من أنها قد تُعيد تفعيل عقوبات الأمم المتحدة عبر آلية «الاسترجاع» إن لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات لتهدئة برنامجها المثير للجدل في تخصيب اليورانيوم.

وقبل نشر تقرير التلغراف، حذر ضابط كبير سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، العقيد (محتَف) الدكتور جاك نيريا، من «جولة ثانية» وشيكة ضد الجمهورية الإسلامية.

يقرأ  الأمم المتحدة ترفض مساعي الجماعة شبه العسكرية السودانية لتشكيل حكومة موازية في خضم الحرب الأهلية

ساهمت وكالتي رويترز و103FM في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق